تنظّم الهيئة الشعبية الأردنية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري مسيرة مليونية إلى منطقة "الأغوار" للتمركز في منطقة (سويمة) المطلّة على ربوع القدس وأقرب نقطة إليها من المملكة. واعتبر رئيس دائرة التصدي للمشروع الصهيوني في جماعة الإخوان المسلمين "كاظم عايش" لـ"السبيل" أن المسيرة المليونية تمثّل أكبر حركة شعبية تسير باتجاه القدس في المملكة؛ لإرسال رسالة تهزّ الكيان الصهيوني، وتؤكّد أن الأردنيين لن يسكتوا على الهجمة اليهودية الشرسة والمنظمة على القدس وتهويد معالمها. وتأتي المسيرة ضمن حملة عالمية تنظمها هيئات ومنظمات شعبية في دول عربية وإسلامية وأوروبية للتضامن مع القدس، في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. ووفقا لعايش فإن الرسالة العالمية للعدو الصهيوني تفيد بأن العالم بأسره لن يسمح للعدو الصهيوني بتهويد القدس أو طمس معالمها العربية والإسلامية، ولن يسكت عمّا يجري من استهداف منظّم للمقدسيين. ولفت إلى أن القدس عنوان المعركة مع اليهود، وسوف تضع الحركة الإسلامية ثقلها في المسيرة لإنجاحها، يعاونها في ذلك كل المؤمنين بالقدس كقلب لقضية فلسطين. وناشد المواطنين التوجّه في ذلك اليوم إلى ربوع فلسطين، وإلقاء نظرة من أكناف بيت المقدس على القدس والمقدسات. ولفت إلى أن المسيرة فكرة تسعى إليها دائرة التصدي للمشروع الصهيوني في جماعة الإخوان المسلمين منذ زمن، وتأتي في ظل انشغال المجتمع الدولي والشعوب العربية بالثروات التحررية من الاستبداد والظلم والطغيان، وتريد أن نبعث برسالة إلى العدو الصهيوني أن الشعوب منتبهة ولن تعطي اليهود فرصة للاستفراد بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، ولن تسمح باستثمار الوضع الإقليمي لتنفيذ مخططات صهيونية غاشمة بحق القدس وأهله، وفق قوله. ورأى عايش أن ما يجري في العالم العربي من الحركات التحررية؛ تصب في نهاية المطاف في نصيب القدس، ومشروع تحررها. وإذا كانت صفقة تبادل الأسرى أعادت للقضية الفلسطينية حيويتها، هذه المسيرة ستكون معلما آخر من معالم العزة والانتصار لقضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، وفقه. وحول برنامج المسيرة أوضح عايش أن التجمع سيكون في منطقة "سويمة" في الأغوار قبل صلاة الظهر، ثمّ ستقام خطبة وصلاة الجمعة هناك، بعدها سيتم إفساح المجال للعشائر الأردنية والشخصيات الوطنية وكافة المواطنين الراغبين بالتعبير عن مشاعرهم تجاه القدس أن يتحدثوا، ويرسلوا برسائلهم إلى القدس من أقرب نقطة منها في المملكة. وأكّد أن اللجان المشرفة على المسيرة استكملت كافة الترتيبات لإنجاح الفعالية وإخراجها بأبهى حُلة، بحسب تعبيره. وقال :"هذا الزحف باتجاه القدس له ما بعده، وإذا كان زحفاً إلى منطقة قريبة من القدس فإن المستقبل ينبئ أن الزحف سيستقر داخل أسوار القدس".