كشف نادي الأسير أن الأسرى داخل عدة سجون إسرائيلية واجهوا أوضاعًا صعبة نتيجة موجة الثلوج التي تعرضت لها المنطقة، موضحًا أن سجون الجنوب كانت أكثرها صعوبة، إضافة إلى مراكز التوقيف والتحقيق وتحديدًا مركزي "حوارة وعتصيون". وأوضح النادي في بيان له، الاثنين، أن عددًا من الأسرى في سجن النقب أصيبوا بوعكات صحية نتيجة البرد الشديد، والتي وصفها الأسرى بأنها الأصعب، فقلة الأغطية وعدم توفر وسائل التدفئة اللازمة زادت من معاناتهم، ومع ذلك لم تكترث إدارة السجن بذلك. وأشار إلى أن إدارة السجن لم تكترث بذلك بل اقتحمت قسم الأسرى الإداريين اللذين يخوضون خطوات نضالية لوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري، حيث تضمنت إرجاع وجبات الطعام حتى اليوم وذلك منذ 8 أيام متتالية. وقال إنه نتيجة لعقوبات تنكيلية فرضت على الأسرى في سجن "نفحة" قبل عدة أسابيع بعدم السماح لهم بإدخال الملابس والأغطية لخوضهم خطوات تضامنية مع الأسرى المرضى، فلقد عانوا ظروفًا صعبة للغاية. وأضاف أن أكثر الإصابات كانت بين الأسرى المرضى، وخاصة بعض الأسرى المزروعين في أجسادهم بلاتين، وبعض اللذين يعانون من إصابات سابقة. وفي السياق، أفاد الأسرى في سجن "ريمون" أنه تم نقل عدد من الأسرى إلى عيادة السجن بعدما أصيبوا بحالة تجمد جراء للبرد ونقص الأغطية والملابس، مشيرين إلى أن عدة حوارات عقدت مع إدارة السجن للسماح لهم على الأقل بشراء أغطية إلا أن ذلك لم يتم، وبقوا دون اغطية ووسائل تدفئة. وذكر نادي الأسير أن إدارة سجن "عوفر" تستمر برفضها إدخال أي نوع من الأغطية، رغم أن الأسرى يواجهون أوضاعًا قاسية جدًا بعد أن تدفقت المياه إلى غرفهم، وانقطع التيار الكهربائي عنهم بشكل كامل. ولفت الأسرى إلى أن قسم الأشبال من أكثر الأقسام التي عانت جراء البرد، وعلى الرغم من التحذيرات التي وجهوها لإدارة السجون ومطالبتهم بتوفير أغطية إلا أن ادارة السجن رفضت مطالبهم ككل السجون الأخرى. وبشأن الأوضاع في مركزي التوقيف "حوارة وعتصيون"، والتي عرفت بصعوبتها وعدم موائمة هذه المراكز لأدنى ظروف الحياة الإنسانية، فلقد ازدادت هذه الأوضاع سوءً. وأكد الأسرى أن المياه غمرت زنازينهم، وأن إدارة السجن أصرت على إبقاء النوافذ مفتوحة، مما أدى إلى اغراق فراشهم وتبلل ملابسهم، مشيرين إلى أن هذه الظروف حرمتهم من النوم، ورغم مطالبتهم لم يأبه ضباط جيش الاحتلال وأغفلوا تلك المطالب. وحمل نادي الأسير مصلحة سجون الاحتلال كامل المسؤولية عما تعرض له الأسرى، مطالبًا الجهات المختصة بأن تقوم بدروها اللازم للضغط على مصلحة السجون من أجل توفير ما يلزم للأسرى في ظل الظروف الجوية الصعبة. وأكد أن القلق الأكبر سيكون على الأسرى المرضى اللذين يحتاجون إلى تدفئة خاصة، وكذلك على الأطفال، مشيرًا إلى أنه سيتقدم في غضون الأيام القادمة بتقرير مفصل عن حالة الأسرى في سجون الاحتلال خلال أيام العاصفة، وذلك عندما تسمح الظروف للمحامين بإجراء زيارات للسجون.