قال رئيس الوزراء ‫إسماعيل هنية‬ إن الناشط الحقوقي ‫إياد السراج‬، الذي وافته المنية صباح الأربعاء 18 كانون الأول 2013، شكّل نقطة التقاء بين الفرقاء على الساحة الفلسطينية. وذكر هنية لدى مشاركته في تشييع جثمان السراج بالمسجد العمري وسط ‫غزة‬ مساء اليوم الأربعاء، أن الفقيد لم يسخر جلّ وقته لإدارة مؤسسته التي تعنى بالبعد النفسي فقط، ولكن تعامل بالسياسة، وعقد ندوات عديدة شارك فيها قيادات الفصائل لبحث القضايا ذات البعد الوطني والداخلي. وأشار إلى أن السراج اتصف بالجرأة التي يقيدها الأدب، والمحكومة بالمصلحة الوطنية، موضحًا أن عائلته من العائلات الراسخة في الوطن، والمكونة للمشهد الاجتماعي والسياسي والثقافي. وبين هنية أن المرض الذي أصاب الفقيد لم يمنعه عن المشاركة في الندوات والمؤتمرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنه كان يترك بصمة واضحة في كلماته لما تحمله من مدلولات وطنية. وأكد أن مشاركة الحكومة والوزراء وقيادات الفصائل الوطنية ما هي إلا شهادة حق لفقيد الوطن السراج. وقدّم هنية في ختام كلمته، تعازيه الحارة لعائلته السراج في الوطن والشتات، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.