استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر في اشتباكين منفصلين وقعا في جنين وقلقيلية شمال الضفة المحتلة مساء أمس الأربعاء وفجر اليوم الخميس. ففي تمام الساعة العاشرة من مساء أمس الأربعاء اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة مدينة جنين وطوقت منزل القيادي في حركة حماس والأسير لدى سلطات الاحتلال "جمال أبو الهيجا". وأفادت مصادر محلية لوكالة "فلسطين الآن" أن اشتباكات عنيفة اندلعت عقب الاقتحام مباشرةً بين المقاومين وجنود الاحتلال، ما أدى إلى اعتقال مقاومين بعد إصابتهما بجراح، حيث أعلنت سلطات الاحتلال عن استشهاد نافع جميل السعدي (٢١عاماً)، فيما لا تزال تحتجز الشاب علي السعدي. وفجر اليوم الخميس اقتحمت قوة إسرائيلية أخرى مدينة قلقيلية بحجة اعتقال مطلوبين، وأثناء اقتحامها المدينة أطلقت النار تجاه الشاب صالح سمير ياسين (27 عاما). وزعمت سلطات الاحتلال أنها تعرضت لإطلاق نار أثناء اقتحامها للمدينة، فردت على مصادر النيران ما أدى إلى استشهاد ياسين وعثرت في المنطقة على مسدس وكمية من الذخيرة. من جهتها زفت حركة المقاومة الإسلامية حماس ابنها الشهيد نافع جميل السعدي، الذي ارتقى متأثراً بجراحه بعد أن أطلقت قوات الاحتلال عدة أعيرة نارية، واحتجزته لعدة ساعات دون اسعافه، قبل أن تسلمه جثة هامدة على معبر الجلمة شمال مدينة جنين. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن قوة اسرائيلية خاصة تسللت مساء الأربعاء إلى مخيم جنين متنكرة بزي " فنيي اتصالات" بهدف اعتقال مطلوب من نشطاء الجهاد الإسلامي، وخلال اقتحامها المخيم أصابت سبعة فلسطينيين بجروح، وجرى اعتقال اثنين مصابين أيضا، أحدهما توفي في الطريق وهو ( نافع السعدي 22 عاما، ناشط في حركة حماس). وذكرت مصادر صحفية، أن المواجهات استمرت نحو ساعة ونصف قبل أن تنسحب قوات الاحتلال، فيما قالت مصادر طبية إن المصابين هم: محمد عبد اللطيف الشلبي، وحمود جابر شلبي، أنس فتحي أبو عيطة، مجاهد محاميد، ومحمود أبو زينة، ومحمد اسعد غره، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، كما أصيب العشرات من أهالي المخيم بحالات اختناق. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية الى مخيم جنين، ونشرت قناصة في محيط مدرسة "الأونروا" في المخيم، فيما احتجزت عشرات المواطنين في ساحة كبيرة.