اعتبر محللون سياسيون أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة آني، ولن يطول ليشمل حرب موسعة على القطاع وعلى المقاومة فيها. وأكد المحللون أن الاحتلال من خلال تصعيده هذا يعمل على الحفاظ على كبرياء آلته العسكرية التي أثبتت فشلها في السنوات الأخيرة أمام المقاومة الفلسطينية. وقال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف ان الاحتلال قام بأمر طبيعي كونه تعرض لعدد من الضربات الموجعة من قبل المقاومة فمن تفجير حافلة في قلب "إسرائيل"، إلى قتض جندي على حدود القطاع إلى عمليات الضفة التي هزت كيانه. وأوضح الصواف أن رد المقاومة كان طبيعيا أيضا، فهي تثبت جاهزيتها وقدرتها على ردع الاحتلال ومنعه من اقتراف أي عدوان أو أي حماقة في القطاع. وأكد الصواف أن اعتقاده يتمحور في كون الاحتلال يقوم بعدوان آني فهو غير جاهز لحرب موسعة، وذلك لحسابات محلية وإقليمية ودولية لديه، وما يقوم به رد اعتبار لآلته العسكرية. واستدرك الصواف أن كل الاحتمالات مفتوحة ولا يمكن التكهن بجرائم الاحتلال، كونه ممكن أن يقوم بحماقات غير محسوبة العواقب، ولايمكن ائتمان طرفه، حيث أنه بإمكانه أن يقوم بحرب واسعة إذا أدرك أن مصلحته تكمن في الحرب. من جانبه اتفق الباحث في الشأن الإسرائيلي أحمد سعيد مع الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف بأن العدوان على القطاع سيكون آنيا، ولن يكون عناك عدوان مطول على قطاع غزة. واستدل سعيد بقوله على تصريحات موشيه يعالون التي قال فيها أن الهدوء في غزة لن يكون إلا بوجود هدوء في "إسرائيل". وأوضح سعيد أن الاحتلال غير مستعد لحرب موسعة، مؤكداً أن تصريحات الاحتلال تعتقد أن الوضع في القطاع تحت السيطرة. يذكر أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من قنص جندي إسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة ما أدى إلى مقتله، واعتبرت المقاومة أن هذا الإجراء رد طبيعي لكل من تسول له نفسه الدخول للقطاع. وقام الاحتلال الإسرائيلي بسلسلة غارات على القطاع استهدفت مقرات عسكرية ومواقع للمقاومة وأراض لمواطنين، مما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة 6 آخرين بجروح متوسطة.