افتقرت قمة لندن بين ارسنال وضيفه تشيلسي على ملعب الاتحاد للشيء الوحيد المهم في كرة القدم وهو تسجيل الأهداف، كما افتقرت للمطلب الأساسي لكل من الفريقين وهو تحقيق الفوز. مباراة مثيرة ومليئة بالفرص والهجمات الخطيرة خصوصا لتشيلسي في الشوط الأول وارسنال في الشوط الثاني، ولكنها خلت من الأهداف وبقيت الشباك عذراء ليكون المستفيد الأول هو ليفربول الذي احتفظ بصدارة الدوري الانجليزي لكرة القدم (البرميير ليغ) كما أسعدت أيضا مانشستر سيتي. وربما باستثناء العارضة التي ردت كرة لامبارد في الشوط الأول، والإنفراد الذي أهدره جيرو برعونة في الشوط الثاني، لم تتوقف القلوب كثيرا ولم يلتقط المشجعون أنفاسهم، وهو ما يعني تماما أن إجازة الأعياد ستبدأ مع 4 فرق تتنافس مباشرة المركز الأول، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الموسم ما يزال في ثلثه، وهناك الكثير من المفاجآت تنتظرنا في بقية الموسم. ولم ينتقد المراقبون خلال المباراة سوى قرار المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تبديل هازارد في الشوط الثاني مما فسر تراجع أداء البلوز خصوصا وأن هازارد كان يقدم مجهود وافر خصوصا في الشق الهجومي. أما فينغر فلم يتدخل كثيرا في المباراة، ويحسب له أن فريقه عزز من أداؤه الهجومي خصوصا في الثلث الأخير من المباراة وكان على وشك أن يسجل هدفا قاتلا لولا فطنة الحارس تشيك. الغريب في المباراة أنها شهدت رضا كبيرا من المدربين مورينيو وفينغر عن النتيجة بل أنها قد يكونان قد حرصا على أن تنقضي بالصورة التي انتهت عليها، علما بأن هذه النتيجة صبت كثيرا في مصلحة ليفربول ومانشستر سيتي.