قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن أجهزة السلطة واصلت ملاحقة أبنائها في الضفة الغربية، فاعتقلت أربعةً منهم، وواصلت احتجاز خمسة آخرين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال طالباً جامعياً وقيادياً محررين من سجونها. ففي محافظة نابلس، اعتقل جهاز الوقائي محمد نضال دغلس (24 عاماً)، من بلدة عصيرة الشمالية، وهو معتقل سياسي سابق، وأسير محرر من سجون الاحتلال. ويواصل الوقائي احتجاز خمسة شبانٍ من البلدة ذاتها، وهم: فؤاد جوابرة (26 عاماً)، محمد صوالحة (29 عاماً)، نضال شولي (25 عاماً)، أحمد حمادنة (26 عاماً)، أبي حمادنة (32 عاماً)، الذين تم اعتقالهم قبل أربعة أيام. إلى ذلك، مددت محاكم السلطة فترة اعتقال الأسير المحرر وائل العامودي من نابلس لمدة أسبوع على ذمة الوقائي الذي اعتقله من مكان عمله قبل 3 أيام. وفي محافظة الخليل، اعتقل الوقائي الشيخ نضال موسى أبو الجدايل من بلدة السموع جنوب المدينة، وتم اقتياده إلى مركز الوقائي في الخليل للتحقيق معه. يذكر أن أبو الجدايل سبق أن تلقى عدة استدعاءات من أجهزة السلطة، ورفض الاستجابة لها، تعبيراً عن رفضه للاعتقال السياسي، كما تعرض للاعتقالات سابقاً من الاحتلال، وهو شقيق رئيس بلدية السموع السابق القيادي في حركة حماس جمال أبو الجدايل. كما اعتقل الوقائي المعلم أسامة العنيد من بلدة السموع، وقد عرض على المحكمة وتم تمديد اعتقاله، وهو معتقل سابق وما زال مفصولاً من وظيفته التعليمية لانتمائه السياسي. وفي محافظة سلفيت، اعتقل الوقائي المسن محمد مصطفى شتات من بلدة بديا بعد استدعائه للمقابلة، علماً أنه أمضى 11 عاماً في سجون الاحتلال واعتقل على خلفياتٍ سياسيةٍ سابقاً من أجهزة السلطة. وضمن سياسة الباب الدوار، القائم على التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الطالب في كلية الصيدلة بجامعة القدس ضياء قشوع (23 عاماً) بعد مداهمة منزله في بيتونيا. يذكر أن قشوع أسير محرر تم الإفراج عنه من سجون الاحتلال قبل عامٍ تقريباً، ومعتقل سياسي سابق لأكثر من مرة لدى أجهزة أمن السلطة، آخرها قبل أقل من شهرين. واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس اعتقال الطالب في كلية الصيدلة ضياء قشوع، مؤكدةً أنه كان معتقلاً قبل عدة أسابيع لدى جهاز المخابرات العامة، وسبق أن قضى في سجون السلطة أكثر من 8 أشهر. كما اعتقلت قوات الاحتلال القيادي رياض عبد الرحيم ناصر (37 عاماً) بعد مداهمة منزله وتفتيشه في مدينة رام الله، ومصادرة أجهزة الحاسوب والجوال الخاصة به. يذكر أن القيادي رياض ناصر، أمضى في سجون الاحتلال ثمانية أعوام متفرقة، منها قرابة أربعة أعوام في الاعتقال الإداري، هو طالب دراسات عليا في جامعة القدس، وأب لطفلين أصغرهما يبلغ من العمر 5 أشهر، وسبق أن تم اعتقاله من السلطة.