16.9°القدس
16.52°رام الله
15.53°الخليل
20.93°غزة
16.9° القدس
رام الله16.52°
الخليل15.53°
غزة20.93°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خبر: أزمة السلطة مفتعلة وبتواطؤ من عباس (تحليل)

اعتبر محلل سياسي فلسطيني أن الأزمة المالية التي تحدث عنها رئيس سلطة رام الله محمود عباس والتي ممكن أن تمتد لأشهر قادمة مفتعلة ولا أساس لها، مستدلا على ذلك بعدم وجود تغيير على الأموال المقدمة للسلطة. وقال مصطفى الصواف لـــشبكة فلسطين الآن: "الموضوع له علاقة بالوضع الداخلي الفلسطيني وحالة الخلاف على من يتولى رئاسة الحكومة الانتقالية القادمة في ظل إصرار الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني بفرض سلام فياض واستجابة محمود عباس لذلك على الحكومة الانتقالية". [title][color=red]أزمة مفتعلة[/color][/title] وأضاف الصواف: "كما أن الأزمة المفتعلة يراد منها محاولة الضغط على المواطن الفلسطيني ليقبل بكل ما يطرحه محمود عباس سواء فيما يتعلق بالمصالحة أو ما يتعلق بالقضايا الأساسية للشعب الفلسطيني". وما زالت الولايات المتحدة تضغط على عباس من أجل التمسك بسلام فياض كرجل الحكومة التوافقية لإنجاز اتفاق المصالحة مع حماس، في حين ترفضه الفصائل الفلسطينية باعتباره أحد أسباب الانقسام وأحد أسباب ربط القرار السياسي الفلسطيني بالمال الأمريكي. وأبدى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني توافقه بارتباط الأزمة بمحاولة منع الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني لمحمود عباس من الذهاب إلى الأمم المتحدة من أجل الدولة الفلسطينية. وقال: "صحيح أن أمريكا لها مصلحة يجب أن تتحقق وعلى السلطة ألا تقولا لا وربما ارتباط السلطة ماليا بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المحكوم بالسياسة الأمريكية لا يمكن محمود عباس من مخالفة الرأي الأمريكي". وأوضح الصواف أن أمريكا تحاول ابتزاز الجانب الفلسطيني لعدم الذهاب إلى الأمم المتحدة لأنها ترى بأن الدولة الفلسطينية يجب أن تقام على طاولة المفاوضات بين الجانب الصهيوني والفلسطيني ووفق الرؤية الصهيونية وليس وفق الرؤيا الشرعية للشعب الفلسطيني. [title][color=red]عباس سيستجيب[/color][/title] واعتبر الصواف أن تمسك عباس بالمفاوضات كحل يجعله أقرب للاستجابة في نهاية الأمر لهذه الضغوط وممكن أن تكون هذه الضغوط متفق عليها من قبل الجانبين، وقال: " خاصة لو علمنا أن وفدا من قبل السلطة كان في واشنطن قبل يومين برئاسة عريقات وأبو ردينة". وفي معرض رده عن مدة الأزمة، قال الصواف: "لن تستمر كثيرا لأن في نهاية المطاف سيستجيب محمود عباس لما تراه أمريكا، وسيجد طريقة للعودة إلى طاولة المفاوضات حتى يستطيع عباس التوقف عن التوجه إلى الامم المتحدة". وأضاف: "خاصة أنه لمح إلى ذلك وقال لن نتوجه إلى الأمم المتحدة إلاّ إذا عدنا إلى طاولة المفاوضات معنى ذلك أن الهدف هو طاولة المفاوضات وليس الهدف هو الدولة الفلسطينية والذهاب إلى الأمم المتحدة فإذا حدث كل شيء ممكن أن يكون قابل للتغيير". ومن المفترض أن تتوجه السلطة الفلسطينية في رام الله برئاسة محمود عباس إلى الأمم المتحدة في شهر أيلول القادم من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، إلا أنه وبعد الضغط الصهيو أمريكي بدأ عباس بالتراجع بقوله أن التوجه إلى المفاوضات هو الكفيل بمنع السلطة من الذهاب للأمم المتحدة [title][color=red]الموت أفضل من حماس[/color][/title] واستبعد الكاتب والمحلل السياسي أن يعود عباس لحضن الشعب الفلسطيني أو أن يستعين بحماس لحل أزمته المالية أو السياسية. وقال: "أنا لا أعتقد أن محمود عباس يمكن أن يرمي نفسه في حضن حماس لأنه يعتبر أن الموت في حضن إسرائيل وأمريكا أفضل من الموت في حضن حماس، فلذلك هو لن يفعلها بدليل هو عطل المصالحة التي يمكن أن تكون هي حبل الإنقاذ له على مستوى المرحلة القادمة". تجدر الإشارة إلى أن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماي ما زالت لم تر النور حتى الآن على أرض الواقع بسبب تعنت السلطة على موقفها من رئاسة الحكومة المقبلة، حيث تصر فتح على تولي فياض لحكومة التوافق فيما ترى حماس أن فياض أحد أسباب الانقسام ومفروض على الساحة الفلسطينية من قبل الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني