عامٌ مضى مُذْ ودّعت غزة قائداً عسكريّاً فذّاً شهدت له ساحات المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي بقوته وبأسه وإقدامه، متصدّياً للعدو وبطشه، وطالباً للشهادة في سبيل الله مدافعاً عن ثرى وطنه، هذا ما كان عليه الشهيد محمد قنّيطة. في يوم الجمعة 28/12/2012 صُدم أهالي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بنبأ إعلان استشهاد "الصقر" –وهذا لقبه الذي يشتهر به- أثناء مشاركته إلى جانب مقاتلي الجيش السوري الحرّ في المعارك الدائرة ضد نظام بشار الأسد وجنوده. "الصقر" انطلق في شهر يونيو من العام الماضي في ظروف سريّة تامة للجهاد في سوريا، بعدما رأى من مجازر ينفّذها شبّيحة نظام الأسد وجنوده بحقّ المدنيين السوريين الذين ثاروا لأجل الحريّة والكرامة. [title]تاريخ جهادي حافل[/title] الشهيد محمد أحمد قنّيطة يبلغ من العمر 30 عاماً، متزوجٌ وأبٌ لثلاثة أطفال ذكور، يسكن مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ويعتبر من أبرز المدربين العسكريين في قطاع غزة. شارك قنّيطة في العديد من المهام الجهادية في قطاع غزة، أبرزها إطلاق الصواريخ على المدن والمواقع الإسرائيلية، والتصدي للاجتياحات الإسرائيلية. وبحسب مصدر عسكري خاص بـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]"، فإن الشهيد "الصقر" شارك في تدريب عشرات المقاتلين في صفوف مختلف الفصائل الفلسطينية المقاومة في قطاع غزة. وأضاف المصدر "الشهيد قنيطة خرج إلى سوريا لمقاتلة شبيحة نظام الأسد وجنوده، وقد ساهم في تدريب عناصر الجيش السوري الحرّ، وقام بتخريج ثلاث دورات عسكرية"، كما شارك في عشرات المعارك والمواجهات ضد نظام الأسد وشبيحته، كان أبرزها تلك التي حدثت في إدلب وحلب، حيث قضى شهيداً. [title]تفاصيل الاستشهاد[/title] في يوم الخميس الموافق 27/12/2012 خرج "الصقر" برفقة إخوانه من الجيش السوري الحرّ لتنفيذ معركة نوعية، تتمثل في السيطرة على مطار إدلب، الذي يشكل ثقلاً استراتيجياً لنظام الأسد وجنوده وشبّيحته. وأثناء عملية اقتحام مطار إدلب، أغارت طائرات نظام الأسد على المقاتلين وقصفتهم بوابل من الصواريخ، ما أدى لإصابة الشهيد قنّيطة بشظايا في رأسه وساقه، وكان ذلك في تمام الساعة الثانية ظهراً. وبعد ساعات طويلة من محاولات علاجه وإسعافه أعلن في تمام الساعة الرابعة من فجر يوم الجمعة 28/12/2012 استشهاد "الصقر". واليوم، وبعد عام من استشهاد المجاهد قنّيطة، ما زال أهله وأبناؤه وإخوانه وأحبابه في مخيم الشاطئ يبكون رحيله، ويتمنون أن يزورا قبره الذي واري جسده الطاهر هناك في بلاد الشام. [img=122013/view_1388401345.jpg]الشهيد محمد قنيطة "الصقر" في جبال سوريا[/img] [img=122013/view_1388397821.jpg]الشهيد محمد قنيطة "الصقر" في جبال سوريا[/img] [img=122013/view_1388397822.jpg]الشهيد محمد قنيطة "الصقر" في جبال سوريا[/img] [img=122013/view_1388397823.jpg]الشهيد محمد قنيطة "الصقر" في جبال سوريا[/img] [img=122013/view_1388397829.jpg]جنازة الشهيد محمد قنيطة[/img] [img=122013/view_1388397828.jpg]جنازة الشهيد محمد قنيطة[/img] [img=122013/view_1388391515.jpg]رفاق الشهيد قنيطة أثناء تشييع جثمانه في سوريا[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.