استنكرت حركة الجهاد الإسلامي الحملات الأمنية وممارسات أجهزة أمن السلطة القمعية بحق المواطنين والمجاهدين في مدن الضفة المحتلة خاصة الممارسات الأخيرة التي طالت مخيم جنين واصفة الحملات بـ"الغير مسئولة" كونها تستهدف شرائح وطنية ومقاومين أحرار. وأوضحت الحركة - خلال وقفة احتجاجية نظمتها وسط مدينة غزة- أن ما يجري في مدن وبلدات الضفة المحتلة وتحديداً في مخيم جنين لا يعدو كونه إجراماً منظماً مغلف بشعارات براقة كـ"بسط النظام وهيبة القانون" مؤكدة أنها وأنصارها لطالما كانوا داعمين لدور الشرطة وفض النزاعات واستتباب الأمن . وحضر الوقفة التنديدية جماهير غفيرة من أنصار حركة الجهاد الإسلامي والمواطنين، يتقدمهم ثلة من الشخصيات الاعتبارية والوطنية والذين رفضوا بكل شدة ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة واصفين إياها بـ"القمعية واللأخلاقية واللاوطنية". وحذر القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل "أبو طارق" في كلمته من ممارسات الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة وخطورتها على السلم الأهلي والمجتمعي "كونه ترجمة وتنفيذ مباشر لتحريض الإحتلال ضد أبناء الشعب في المخيمان والبلدات والمدن"، مؤكداً استغلال قوات الإحتلال لتلك الثغرات والنعرات الوطنية. ولفت المدلل أن الحملات الأمنية التي تطال المجاهدين تأتي بالتزامن مع استئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية ، متسائلاً هل ثمن استمرار المفاوضات هو قمع المواطن والتضييق عليه؟ هل ثمن المفاوضات تعميق هوة الانقسام وضرب الوحدة؟ ومن تخدم هذه الممارسات وهذه السياسات؟!. وطالب المدلل الكل الوطني (قوى، مؤسسات شخصيات) بضرورة التحرك الفوري والجدي لوقف هذا الإجرام الصارخ ضد أهلنا وإخواننا بالضفة المحتلة والعمل على إخماد نار الفتية فيها. وجدد على تأكيد حركته بان سلاح المقاومة سيظل مشرعاً في وجه الإحتلال طالما بقي جاثماً على الأرض الفلسطينية، مشدداً على أن قبلة سلاح المقاومة لن تنحرف ابداً وأنها ستحافظ على طُهرها. وأكد أن المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة محطة مركزية في الصراع مع الإحتلال وتتمتع بصلابة كبيرة على الرغم من محاولات اقتلاعها والتآمر عليها.