تناولت "هآرتس" الأحد، تقريرا عن بيس تيانغ، وهو من جنوب السودان، ويعيش في كيان الاحتلال منذ 6 سنوات، ويعمل على نسج علاقات دبلوماسية بين البلدين، ويؤكد أنه سيتم الإعلان عن علاقات رسمية خلال أسبوعين. وجاء أن تيانغ وصل البلاد قبل 6 سنوات، وعاش في "إيلات" 5 سنوات، وانتقل في السنة الأخيرة إلى "قرية اللاجئين" في كيبوتس "أيلوت" القريب. وأشارت إلى أنه كان يعمل في تنظيف الغرف في أحد الفنادق في الصباح، وفي المساء يجلس في مكتب يقوم فيه بوظيفة قنصل غير رسمي لجنوب السودان في الكيان. ويعتبر المكتب ذو أهمية كبيرة بالنسبة للاجئين، فهو الأقرب لما يشبه الممثلية الرسمية لجنوب السودان في الكيان. وبحسب تيانغ فإن المكتب يعمل على وظيفتين أساسيتين؛ الأولى البدء بنسج علاقات بين جنوب السودان و الكيان، والثانية مساعدة اللاجئين الذين يمكثون في البلاد ويسعون للعودة إلى وطنهم. مشيرا إلى أنه بادر بنفسه إلى إقامة المكتب الذي يحظى بغطاء من جانب حكومة جنوب السودان، ووزارة الخارجية الصهيونية. ويركز تيانغ عمل المكتب، ويحافظ على اتصال دائم مع ممثلي الحكومة في جنوب السودان. وتضيف الصحيفة أنه لا يتردد في التصريح بتفاؤل بأنه خلال أسبوعين سيتم إقامة علاقات دبلوماسية بين الكيان وجنوب السودان، وإقامة سفارتين في الدولتين. ويتابع "أعتقد أنني سأنتقل إلى القدس قريبا"، وذلك في إشارة إلى احتمال أن يصبح سفيرا لجنوب السودان في الكيان. وفي الوقت نفسه، بحسب الصحيفة، فإنه لا يعتقد أن جنوب السودان ستقيم علاقات بسرعة مع الدولة الفلسطينية التي سيتم الإعلان عنها في أيلول/ سبتمبر. ونقل عنه قوله "سمعنا عن تاريخ إسرائيل، ولا يوجد فرق بين جنوب السودان وإسرائيل، فالجنوبيون يحبون إسرائيل أكثر من أي شيء آخر". وأشارت الصحيفة إلى أنه كان له دور في تنظيم رحلات جوية من مطار اللد إلى جوبا، عاصمة الجنوب، لتنظيم عودة اللاجئين من هناك إلى بلادهم. كما أشارت إلى أن تيانغ كان قد انضم في السابق إلى صفوف المتمردين وحارب الحكومة السودانية لسنوات. وأن مهمته الأخيرة كانت جمع معلومات استخبارية في عاصمة الشمال، الخرطوم. وعندما استكمل مهمته هرب من هناك إلى الكيان ، التي يؤكد أنه يحبها، مخلفا والدته و 30 شقيقا ولدوا لأبيه من 5 نساء. من جهتها رفضت وزارة الخارجية الصهيونية الحديث عن أية علاقات مع جنوب السودان. واكتفت بالقول "لا نعرف عن ممثل رسمي في البلاد لجنوب السودان".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.