23.57°القدس
23.34°رام الله
22.19°الخليل
28.05°غزة
23.57° القدس
رام الله23.34°
الخليل22.19°
غزة28.05°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: محلل صهيوني:القبة الحديدة فشلت

كشف المحلل للشؤون السياسية والأمنية في صحيفة "هآرتس"، يوسي ميلمان، أن القبة الحديدية فشلت في التصدي للصواريخ التي انطلقت من غزةـ في الهجمة الأخيرة . وأشار "ملمان" في مقال نشرته الصحيفة الخميس، تحت عنوان "بين القبة الحديدية وشهاب الإيراني" أشار إلى أن القبة الحديدية تمكنت من إنزال أربعة أو خمسة صواريخ على الأكثر من بين ثلاثين صاروخاً، تم إطلاقها على "إسرائيل" من قطاع غزة. الأجهزة الأمنية تذرعت بالعديد من الذرائع لتفسير عجز القبة الحديدية عن إنزال صواريخ الغراد، على حقول ميلمان، من بينها أن المنصة نصبت في رحوفوت بينما أطلقت الصواريخ على أشدود، أو أن الظروف الجوية أعاقت رصد الصواريخ الوافدة، أو أن مواقع إطلاق صواريخ الغراد كانت من استحكامات جيدة وان الإطلاق تم بواسطة تكنولوجيا متطورة، أو أن جهاز المراقبة لم يعمل كاللازم أو أن انتشار القبة الحديدية لم يكن كما هو مطلوب وغيرها. ميلمان يقول، إن هذه الذرائع هي محاولات لذر الرماد في عيون الجمهور وهي تذكر بسلسلة الادعاءات التي يستخدمها المحامون، مثل، أن موكلي لم يتواجد في ساحة الجريمة أو لم يثبت تواجده ، أو ادعي انه كان مخموراً تماماً وإذا ثبت انه لم يكن مخموراً ادعي أن رجليه كانتا مكسورتين وإذا ثبت انه كان واقفاً على رجليه ادعي أنه أصيب بنوبة صرع وهكذا دواليك. كل هذه الادعاءات لا يمكنها التستر على الحقيقة العارية التي تفيد أن ثلاثين صاروخاً أطلقت في الأيام الأخيرة على "إسرائيل" ولم تستطع القبة الحديدية إنزال سوى أربعة أو خمسة صواريخ فقط، أي بنسبة نجاح 15% وهي نسبة منخفضة جداً حسب كل الآراء وتتناقض مع الوعودات الكبيرة التي وعدت بها وزارة الأمن ومجمع الصناعات العسكرية رفائيل ورئيس المشروع يوسي دروكر. يجب الاعتراف بالحقيقة، يقول ميلمان، وهي أن القبة الحديدية تستصعب التعامل مع الصواريخ وأنها قدرتها على إنزالها محدودة، ففي شهر آب الماضي سقطت على بئر السبع خمسة صواريخ بدفعة واحدة تمكنت القبة الحديدية من إنزال ثلاثة منها، بينما انفجر اثنان وأديا إلى مقتل شخص واحد والى أضرار بالممتلكات، بينما أطلق هذا الأسبوع، دفعة واحدة، حسب فيلم فيديو بثه الجهاد الإسلامي عشرة صواريخ، تم إنزال واحد او اثنين منها فقط، بالرغم من ذلك لا يمكن نفي إمكانية أن يكون الفيلم مزيفاً أو جرى تصويره في ساحة أخرى مثل الساحة الليبية. الاستنتاج على حد ميلمان هو ان، ازدياد عدد الصواريخ يصعب المهمة على القبة الحديدية والمشكلة تتصاعد كلما ازداد العدد أكثر ويمكن ان نقدر أن مهندسي حماس الذين يتساعدون بمهندسين وارشاد تقني ايراني يفتشون عن نقاط ضعف القبة الحديدية. ميلمان يعترف ان مهندسي رفائيل، يستحقون التحية على أنهم تمكنوا خلال وقت قصير من تطوير جهاز عصري، لكي يتصدى لحاجات الأمن والدفاع الخاصة بدولة "إسرائيل" وتطوير صاروخ "تمير" والذي هو نتاج تكنولوجيا خاصة ومتطورة ولكن المشكلة تكمن حسب رأ]يه، في أن الناطقين بلسان ريفائيل وموظفي وزارة الأمن رفعوا سقف التوقعات من القبة الحديدية ولكي يصدوا الانتقاد الذي وجه لهم خلال تطوير المنظومة وعدوا باشياء كبيرة تبين لاحقاً انها أوهام، مثل أن المنظومة ستوفر إجابة كاملة للصواريخ في الكيبوتسات والموشافيم المحيطة بغزة وخاصة شدروت التي طورت المنظومة خصيصاً بسببها. لم ينته الموضوع هنا، يقول ميلمان، فهم يواصلون تضليل الجمهور بإدعاءات، مثل انه لا يمكن توفير حماية كاملة او مئة بالمئة والصحيح هو أن مستوى الحماية التي توفرها القبة الحديدية بعيد جدا عن الانطباع الذي تخلقه هذه الادعاءات، فالقبة الحديدية توفر في أحسن الاحوال حماية جزئية فقط. ميلمان يقول، انه من الجيد ان تكون قبة حديدية لإسرائيل ويجب تصنيع منصات إضافية ونشرها في مستوطنات الجنوب ولكن على الجمهور الإسرائيلي أن يستوعب ويسلم بالواقع المر وهو أن القبة الحديدية ليست ضمانة كافية وكان من المفروض أن تفكر وزارة الأمن بجدية بامكانيات أخرى لحماية الجبهة الداخلية مثل "مدفع الليزر" وتخصيص ميزانيات مستعجلة لصيانة وبناء الملاجىء، حتى لو كان ذلك على حساب تصنيع منصة اخرى من القبة الحديدية، فتكلفة المنصة الواحدة ( 200) مليون شيكل يمكنها بناء ملاجىء وغرف آمنة لحماية 30 الف شخص . وختم ميلمان بالقول، إن كيفية عمل القبة الحديدية تجعلنا نصل الى إستنتاج موجع آخر وهو أن صاروخ حيتس 2 وحيتس المستقبلي، من طراز 3، من شأنها ان تواحه مشاكل شبيهه أمام الصواريخ الوافدة وتستصعب مواجهة أخطار الشهاب الإيراني.