استهجن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق الهجوم المتواصل من قبل رئيس السلطة محمود عباس على الحركة منذ 30 من يونيو الماضي. وتساءل أبو مرزوق في تصريح نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هل يرأس الأخ أبو مازن كل الفلسطينيين أم هو رئيس حزب سياسي مسيطر؟". وقال أبو مروق: "مسؤوليات أبو مازن لكل شعبه ما دام يقول إنه رئيس للسلطة والمنظمة والقائد العام وهذا يقتضي عدم التحريض على بعض من هذا الشعب. ويجب ألا تكون الخصومة الداخلية بين حركتي حماس وفتح من بين الدوافع التي تجعل أبو مازن يتحدث عن حماس بأنها تتدخل في شؤون دول الجوار". وأضاف: "أبو مازن ومنذ 30/6 لا يترك مناسبة إلاّ ويهاجم بها حركة حماس وللأسف لا يوجد ممن حوله من يذكره بأنّ هذا لا يصح لأنهم يفعلون فعله". وأوضخ القيادي في "حماس" أن تصريحات البعض الفلسطيني في هذا الصدد خاصة الذين يجارون الإعلام المصري، ويكررون مقولاتهم وهم متيقنون من خطأ ما يكتبون أو يكررون يزرعون إسفيناً بين الشعبين الشقيقين الشعب الفلسطيني والشعب المصري. وأكد أبو مرزوق أن المتضرر من هذه الحملات هو الشعب الفلسطيني بكليته إذ يتهم أي فلسطيني بأنه من "حماس" ولو كان من صلب تنظيم "فتح" كما حدث مؤخراً مع سائق د. نبيل شعث. وقال أبو مرزوق: "التساهل في الاتهام قد يُقبل من الإعلاميين لأن بعضهم يريد ثمناً لمقالته أو إرضاءً لمدير تحرير صحيفته أو خدمة لفكرة عنده أو اعتقاداً أيدولوجياً يحوم حوله، لكنه غير مقبول بالمطلق ممن هو في موقع المسؤولية لأن تصريحاته يجب أن تضبط بروح القاضي في حكمه ومهارة السياسي في مصلحة شعبه".