قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حل مشكلة الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا لا يمكن أن تتم دون إشراك, وزج "إسرائيل" في هذه الأزمة. جاء ذلك خلال مشاركته السبت في الوقفة التضامنية التي نظمتها المبادرة الشبابية الفلسطينية لدعم اللاجئين الفلسطينيين, في اليوم التضامني الذي أعلنت عنه المبادرة تحت عنوان "نجوع من أجلهم", مقابل مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة. وأضاف عدوان في كلمته بأن العالم أجمع قد تحرك لسحب السلاح الكيماوي في سوريا خوفاً من وصوله لمنظمات تهدد به أمن "إسرائيل", فيما لم يتحرك أحد لنصرة الموتى جوعاً في مخيم اليرموك الفلسطيني. ودعا المبادرات الشبابية أن تصب جهودها نحو تشجيع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا نحو تحريك وتشجيع جموع اللاجئين الفلسطينيين للعودة إلى ديارهم وأرضهم فلسطين "لأنها حقهم الذي أقره المجتمع الدولي لهم". [title]جانب من الاعتصام[/title] واعتبر ذلك أن يكون إحدى الأدوات التي من الممكن استخدامها لحل هذه الأزمة, وذلك عبر اشراك "إسرائيل" في هذه المشكلة, بفرض واقع جديد للفلسطينيين الموجودين في سوريا, بتحقيق حقهم في العودة إلى فلسطين, الأمر الذي قد يخلق أزمة لدى "إسرائيل", مدعومين –الفلسطينيين في سوريا- بالحراك الفصائلي, وتحتضنهم الأونروا بتوفير الغذاء لهم لحين تحقيق عودتهم, وأن توفر لهم الأونروا الغطاء الدولي, ذلك أن القرارات الدولية يتشدق بها الكثير في العالم. وأضاف " ذلك سيدفع الإعلام الدولي لتسليط الضوء بشكل قوي على هذه القضية, وقد يدفع هذا بالمجتمع الدولي للضغط على النظام السوري لحل أزمة فلسطيني سوريا, فدون أن نشرك إسرائيل في الأزمة لن تحل مشكلة فلسطيني سوريا". وتحدث عدوان بأن الجميع يطرح أفكاراً لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين هناك, ولا يفكرون كيف من الممكن أن يفرض اللاجئ الفلسطيني نفسه على المجتمع الدولي, مشدداً على أن هذه المبادرة قد تكشف عورة المجتمع الدولي الذي " يتشدق بالحرية والإنسانية وحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الرابعة". فيما وجه عدوان نقداً لاذعاً لجامعة الدول العربية, التي لم تحرك ساكناً لنصرة القضية, و قابله نقد آخر لمنظمة التحرير الفلسطينية التي حاولت مرتين من أجل تحييد المخيمات عن الصراع السوري إلا أنها فشلت, وأوقفت بعد ذلك كل جهودها تجاه هذه القضية, ولم تقدم أي مبادرة تسعى عبرها لنصرة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا". وتابع " في وقت كان بإمكان منظمة التحرير العضو في الأمم المتحدة أن تحشد رأياً دولياً لنصرة هذه القضية, وذلك من خلال الدول المناصرة للقضية الفلسطينية والتي يزيد عددهم عن 130 دولة من أصل 149, كما أن من شأن ذلك العمل على استصدار قرار دولي وأممي لصالح اللاجئين الفلسطينيين في سوريا". وأكد عدوان أن جامعة الدول العربية لم تحرك ساكناً ولم تطلب منظمة التحرير الفلسطينية من جامعة الدول العربية أن تحرك هذه القضية وتفعلها, متسائلاً " هل جامعة الدول العربية بانتظار من يقرع أبوابها لتتدخل من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة؟". كما أكد أن الفلسطينيين عليهم أن يبادروا من أجل إيجاد حلول لأزمتهم, بأيديهم لا أن ينتظروا الحلول الدولية التي غالباً لا تكون منصفة بحق الفلسطينيين, مضيفاً " المؤسسات والهيئات المعنية باللاجئين في العالم مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين, ومنظمات حقوق الإنسان, كلها مقصرة تجاه هذه القضية".