13.9°القدس
13.66°رام الله
12.75°الخليل
15.47°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل12.75°
غزة15.47°
الأحد 20 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

خبر: أضحى مختلف وفرحة تعم

يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام في ظروف مختلفة عن غيره من الأعياد السابقة، يأتي هذا العام وفلسطين تعيش نشوة الفرحة وشهور بالحرية والانتصار في ظل تحرير الأسرى الذي خرجوا إلى النور في صفقة وفاء الأحرار. نعم كنا نتمنى أن يخرج كافة الأسرى من سجون الاحتلال حتى تكتمل الفرحة ولكن هذا العدو لا يفهم أي لغة سوى لغة القوى التي تجبره على الإفراج عن بقية الأسرى الفلسطينيين لذلك لم نقطع الأمل بلقاء بقية الأسرى محررين بإذن الله في القريب العاجل. شاءت الأقدار أن التقي اليوم بصحفيتين أجنبيتين فكان السؤال الأول من إحداهما كيف غزة في أعقاب صفقة الأسرى، ضحكت في نفس وقلت لها أن غزة تنتظر صفقة تبادل جديدة ما لم يقم الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح الأسرى لوحدة، نحن نريد أن يخرج أسرانا من سجون الاحتلال وطالما أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة فهي لن تفرج عن هؤلاء الأسرى بمحض إرادتها عندها فستجد المقاومة نفسها مضطرة للقيام بعمليات اسر لجنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى. عيد الأضحى هذا العام يجب أن يختلف عن غيره من الأعوام الفائتة وهناك 477 اختلاف عن غيره من الأعياد الماضية فكل أسير وأسيرة أفرج عنهم له ألف حكاية وحكاية عل أكثرها اندهاشا هو خروجهم من السجون والذي شكل لهم شهادة ميلاد جديدة، هؤلاء الأسرى والأسيرات أضافوا بعدا جديدا للحياة في الأراضي الفلسطينية هذا البعد أعطى أملا أن هزيمة إسرائيل أمر ممكن وان صورة إسرائيل التي كانت في أذهان الناس تلك الدولة القادرة والتي تفرض إرادتها بفعل القوة الغاشمة، ولكنها اليوم تفرض المقاومة إرادتها وتقبل إسرائيل مذعنة لشروط المقاومة وهي صاغرة. سنحتفل بعيد الأضحى رغم الجراحي القريبة النازفة والتي امتدت مع الجراح السابقة والتي لازالت تنزف أيضا، سنفرح لأن بفرحنا نقهر العدو الذي يعتقد أن إرهابه وعدوانه يمكن أن يقهر الشعب الفلسطيني ويمنعه من الفرح، لن شعب يحب الحياة بكرامه وهو يعلم أن هذه الدماء وهؤلاء الشهداء الذين ارتقوا على طريق التحرير هو ثمن الحرية والكرامة والاستقلال وسنبقى بدفع هذا الثمن حتى تحرير فلسطين لان الحريات لا توهب على أطباق من ذهب أو عبر طاولات المفاوضات أو قرارات الأمم المتحدة، ولكنها تؤخذ غلابة عن طريق الشهداء والتضحيات. لا نريد أن يكون عيدنا عيدا لاجترار الأحزان بل نريده عيدا مفعما بالفرحة ، هذه الفرحة يجب أن تعم فلسطين كل فلسطين، وعلينا أن نؤجل أحزاننا إلى أوقات غير هذه الأوقات التي يجب أن تكون أوقات فرح وسرور وصلة أرحام وتزاور ومناسبة للم الشمل. يجب أن لا ننسى في غمار هذه الفرحة زيارة بيوت الشهداء وعيادة الجرحى وتهنئة الأسرى وان نولي هذا العام اهتماما زائدا بالأسرى الذي لازالوا في سجون الاحتلال من خلال زيارة بيوت ذويهم والوقوف إلى جوارهم وتطمينهم أن المقاومة لن تتركهم في سجون الاحتلال فكما تمكن من إطلاق سراح الأسرى ستعمل بكل قوة على إطلاق سراح الباقية من سجون الاحتلال. علينا أن ندخل الفرحة إلى بيوتنا وأطفالنا ونسائنا وأرحامنا وأن نصلح ذات البين بيننا وبين من معه لنا خصومة، يجب أن لا تمر هذه الأيام الخيرة دون أن نفتح صفحات جديدة مع أنفسنا ومع أهلنا وأحبتنا وأبناء مجتمعنا وقبل ذلك كله يجب أن نفتح صفحة جديدة مع الله عز و جل وأن نكون اقرب إليه من أي وقت آخر وان يكون انطلاقا نحو التقرب إلى الله بالطاعات وتنفيذ أوامر الله والابتعاد عن نواهيه، بذلك نقرب بقربنا إلى الله نحو النصر والتمكين. كل عام وانتم بخير وكل عام وانتم إلى الله اقرب ونرجو الله أن يأتي العام القادم وقد تحرر المقدسات وانطلقت قوافل الحج للعام القادم من باحات المسجد الأقصى وما ذلك على الله ببعيد، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال