أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية وصفي قبها أن أفكار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المطروحة كحل في اتفاق الإطار "أسوأ بكثير مما طرح في أوسلو و"كامب ديفيد 2"، خاصة فيما يتعلق في القضايا الحساسة كالقدس ويهودية الدولة واللاجئين وتبادل الأراضي". خطورة عرض هذه الملفات على طاولة التفاوض يكمن -حسب قبها- بـ"هبوط سقف المفاوض الفلسطيني وقابليته للتجاوب مع الضغوط والإبتزاز واستعداده لمناقشة أفكار يرفضها الشعب الفلسطيني". وقال: إن "مشكلة المفاوضات العبثية ليست في التراجع بالمواقف والتنازلات التي قد لا يُكشف عنها بالعلن وبصراحة مطلقة، وإنما أيضًا في إعطاء غطاء من خلال استمرارها، الأمر الذي يعطي الاحتلال الفرصة الكافية لفرض وقائع جديدة على الأرض ويمكنه من الاستمرار في إرتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني". وحذر قبها -الذي شغل منصب وزير الأسرى سابقا- من "الاستمرار في عملية تفاوضية غير متكافئة، وبهذا المضمون لن يفضي إلى دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، بل يعد خلخلة للثوابت الوطنية ومس وتشويه للإنتماء الوطني ومسخ لشخصية الأجيال الجديدة وتمزيق للنسيج الإجتماعي الفلسطيني وتحطيم لروابطه وقيمه الاجتماعية والأخلاقية". وأضاف "آن الأوان للقيادة والمفاوض لمصارحة الشعب بكل ما يجري وفشلهم على مدار عشرين عامًا ويزيد في حمل همم الشعب الفلسطيني والتعبير عن إرادته وطموحه وانتزاع حقه في حريته وإستقلاله، فالشعب الفلسطيني الذي رفض أوسلو لن يقبل بأسوأ منه".