بدأت وفود حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى صعيد جبل عرفات لتأدية الركن الأعظم في فريضة الحج منذ فجر اليوم، حيث يمضي الحجاج يومهم (التاسع من ذي الحجة) على عرفات ثم ينفرون عند غروب الشمس إلى المشعر الحرام في مزدلفة. وقد بدأ توافد ثلاثة ملايين حاج منذ صباح السبت 5/11/2011 إلى عرفات بعد قضائهم يوم التروية بمنى يملأ قلوبهم الأمل للفوز بالمغفرة من الله عز وجل، وشاركهم هذا العام المئات من المحررين الفلسطينيين الذي تحرروا من سجون الاحتلال الصهيوني في صفقة "وفاء الأحرار" التي جرت بين حركة حماس والاحتلال الصهيوني. [title]ركن عرفات[/title] ويعد عرفات المشعر الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج حدود الحرم، ولا يتم الحج إلا به ويستغرق الحجيج في ذكر الله والتضرع إليه طلباً للرحمة والمغفرة والعتق من النار وأن يعيدهم إلى بلادهم سالمين. ومع شروق شمس أول أيام عيد الأضحى يبدأ توافد الحجاج لرمي جمرة العقبة الكبرى التي كان يحدث عندها التدافع بين الحجاج مما يتسبب بوفاة بعض الحجيج دهسا، إلا أن الأعوام الأخيرة عملت المملكة على تطويرات في تلك المنطقة لتفادي الخسائر في أرواح الحجيج. [title]رمي الجمرات[/title] وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير للرجال والتقصير فقط للنساء وذبح الهدي يتحلل بذلك الحجيج التحلل الأصغر من الإحرام ثم يتوجهوا إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج يتحلل الحاج بعده التحلل الأكبر ثم يسعى بعد ذلك بين الصفا والمروة. ثم يعود الحجاج إلى منى للمبيت بها أيام التشريق الثلاثة التي تبدأ من ثاني أيام عيد الأضحى حيث يقومون بعد زوال شمس كل يوم منها برمي الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى. واعتباراً من ثاني أيام التشريق يمكن للحجاج المتعجلين أن يعودوا إلى بلادهم بعد أن يجعلوا آخر عهدهم بالبيت العتيق الطواف. وتشهد المشاعر المقدسة -التي يُقصد بها مِـنى وعرفات ومزدلفة- اكتظاظا كبيرا في موسم الحج بسبب الازدياد المطرد في أعداد الحجاج. كما يشهد المسجد الحرام في مكة المكرمة ازدحاماً شديداً ولا سيما في الأيام التي يؤدّي فيها الحجاج مناسكهم في وقت واحد على الرغم من توسيعه عدة مرات على مرّ التاريخ الإسلامي.