أفاد مسؤول فلسطيني أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري هدد السلطة الفلسطينية بقطع التمويل عنها في حال فشلت المفاوضات الجارية مع "إسرائيل"، موضحاً أن كيري أراد من ذلك الضغط على السلطة لتقديم تنازلات ترغب بها "إسرائيل"، متهماً الوزير بالانحياز لطرف على حساب الآخر. وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، أن كيري أكد أن واشنطن لن تستطيع ضمان استمرار المساعدات الدولية للسلطة الفلسطينية ومنع "إسرائيل" من تصعيد البناء الاستيطاني إذا تعثرت المفاوضات أو لم يتم التوقيع على اتفاق إطار، معتبراً أن تهديدات كيري "ابتزاز سياسي". وخلال مؤتمر صحفي في رام الله اليوم، بين خالد أن هذا ابتزاز مرفوض ويجب ألا يمارس ضد الفلسطينيين الذين يطالبون بحقوقهم العادلة، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يساموا على حقوقهم حتى لو مقابل مال العالم كله. في الوقت نفسه، أكد خالد أن مفاوضات السلام الجارية لم تحقق حتى الآن أي اختراق سياسي في الملفات الرئيسية، بل إن المواقف لا زالت متباعدة وتزداد تعقيدا في ظل انحياز أميركي واضح للمواقف الإسرائيلية. واستبعد المسؤول الفلسطيني حدوث اختراق قريب في هذه المفاوضات، مشيراً إلى أن السلطة لا يمكنه التوقيع على اتفاق الإطار الذي تقدمه الإدارة الأميركية لأنه لا يلبي الحد الأدنى من المطالب والحقوق الوطنية الفلسطينية. تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات السلام بين السلطة و"إسرائيل" استؤنفت نهاية يوليو/تموز الماضي برعاية أميركية على أن تستمر حتى نهاية أبريل/نيسان المقبل، وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام.