اعتبر وزير الخارجية في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان أن اتفاق "السلام" مع الفلسطينيين -الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة حالياً- هو أفضل عرض تحصل عليه "إسرائيل" من أي وقت مضى، داعياً إياها لقبوله. وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نشرتها اليوم الجمعة إن الاتفاق الذي يعمل من أجله وزير الخارجية الأميركي جون كيري هو "أفضل عرض يمكن أن نحصل عليه.. ونحن نقدّر حقاً جهود الوزير كيري في هذا الشأن، وهو يستحق الشكر والثناء لما يبذله من جهود للتقريب بين الإسرائيليين والفلسطينيين". واعتبر في المقابلة -التي أجريت معه عقب اجتماعه مع نظيره البريطاني وليام هيغ- أن استمرار الاتصال مع الفلسطينيين "مسألة حاسمة بالنسبة للإسرائيليين مهما كانت آفاق النجاح محدودة؛ لأنهم سيستمرون في العيش معنا ويظلون جيراناً مع أو من دون إيجاد حل شامل". وأضاف أن هناك العديد من المشاكل على أرض الواقع، لكن من المهم جداً الحفاظ على الاتصال المباشر مع الفلسطينيين والتفاوض والمحادثات معهم. وقال ليبرمان "هناك علامة استفهام حول ما إذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادراً على تقديم نتائج في محادثات السلام، ويتعين عليه أن يكون مستعداً لتقديم تنازلات، غير أني لست متأكداً من قدرته على ذلك، ولكن يجب علينا التحقق وانتظار هذا الاحتمال لأننا مستعدون للذهاب بعيدا". ودعا فلسطينيي الداخل من أراضي الـ 48 إلى اتخاذ قرار بشأن ولائهم وما إذا كان لـ"إسرائيل" أو فلسطين، مشيراً إلى أنهم "يعيشون في نوع من انفصام الشخصية، ولا يعرفون إذا كانوا مواطنين إسرائيليين أو فلسطينيين". مضيفاً "نشاهد الأعلام الفلسطينية حتى في مباريات الدوري الإسرائيلي لكرة القدم". على حد قوله. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات تنم عن نحو نسبي من التشدد إلى البراغماتية في موقف ليبرمان البالغ من العمر 55 عاماً، والذي برّأته محكمة إسرائيلية من تهم فساد.