قدرت فاتورة تكاليف علاج أرئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، بما يتجاوز 4 ملايين دولار، على مدى 8 سنوات قضاها شارون فى غيبوبة تامة فى المستشفى، ولم تفلح كل المحاولات الطبية والأموال التى تم إنفاقها فى أن تحرك جسده خارج غرفة العناية الفائقة على مدى 8 سنوات باستثناء مرة وحيدة نقل إلى مزرعته داخل سيارة طبية مجهزة وسرعان ما عاد ثانية إلى المستشفى. وكان رأى الأطباء فى عام 2006 بعد أن أصيب بجلطة دماغية أنه مريض مات إكلينيكيًا ويحتاج إلى معجزة سماوية حتى يعود من جديد للحياة وأوصى بعضهم برفع الأجهزة من عليه لكن كانت عائلته تمسكت بالسراب وأصرت على أن يبقى تحت التنفس الصناعى. وتشبثت عائلة شارون، ببقائه على قيد الحياة ورفضت بشكل قاطع أن يتم رفع أجهزة التنفس عنه وعاش طوال هذه السنوات يجسد ظاهرة قد لا تتكرر ثانية وهى بقاء مريض تحت الأجهزة 8 سنوات. ولم تكن تتوقع عائلة شارون، أن يطول أمد الغيبوبة إلى هذا الحد وتصبح نفقات علاجه بمثابة الأزمة التى تواجه الحكومة والعائلة فى آن واحد. وتثير جدلاً فى عام 2011 بعد أن أصبحت تكاليفه هى الأعلى فى تاريخ الدولة العبرية. واضطرت الحكومة إلى أن تعلن تخليها عن شارون، بعد مرور 5 سنوات على دخوله فى الغيبوبة وألزمت عائلته بتحمل نصف تكاليف العلاج المستقبلية طالما تتمسك العائلة ببقائه تحت التنفس الصناعي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.