24.97°القدس
24.62°رام الله
26.08°الخليل
27.17°غزة
24.97° القدس
رام الله24.62°
الخليل26.08°
غزة27.17°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: قائمة بالمخاطر الإسرائيلية للعام الجديد

يستقبل الإسرائيليون العام الجديد وأمام صناع القرار لديهم قائمة تبدأ ولا تنتهي من المخاطر الأمنية والتهديدات العسكرية والتطورات السياسية، مع قناعات تتزايد يوماً بعد يوم أن هذا العام سيكون الحاسم في كثير من الملفات المحلية والإقليمية والدولية. على صعيد الجارة الجنوبية مصر، تزعم مصر أنها ستمضي في خارطة الطريق التي وضعها الانقلاب، وستكتفي القوى المعارضة ممثلة بالإخوان المسلمين بمقاطعة الاستفتاء، وحشد الجمهور للتصويت بـ"لا"، لافتة للأجواء السائدة بين أعضاء الجماعة، بعد اعتقال قياداتها، وأنها تتسم بمشاعر الغضب عوضاً عن التخطيط الاستراتيجي لدخول الانتخابات. أما عن السعودية، فقد رصدت أجهزة الأمن الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، تنامي الضغوطات الشعبية على الأسرة الحاكمة، وبروز الخلافات بينها وبين الولايات المتحدة شريكتها الاستراتيجية، على الأصعدة السياسية والاجتماعية، وحثت صناع القرار في تل أبيب على المضي قدماً في عقد لقاءات خاصة مع الزعماء السعوديين، للأهمية المعلقة عليهم للحفاظ على المصالح الأميركية. أما عن تركيا، فإن (إسرائيل) تبدو قلقة من نتائج الانتخابات النيابية والبلدية في آذار المقبل، لأنها تحمل بداخلها إمكانية تحديد مسار الديمقراطية في هذا البلد الذي تحول من "الحليف الاستراتيجي إلى العدو اللدود"، ولأن الأمر يشكل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة بشأن مستقبل التحالف معها، والخطر يتفاقم، ويهدد العلاقات الثنائية بفعل تصرفات مسئولين بارزين في الحزب الحاكم، ذهبت حد تهديد "أردوغان" للسفير الأميركي مغادرة أنقرة، وهي الحادثة الأولى من نوعها في الذاكرة الحية. ولدى الحديث عن إيران، تقدر الأوساط الإسرائيلية احتمال إقدامها على تطبيق لنصوص تعليق التخصيب الواردة في خطة العمل، وليس الذهاب بمستوى التعاون إلى المديات التي تراها الوكالة الدولية ضرورية. على الصعيد المحلي، قد تواجه (إسرائيل) عام 2014 تحديات استراتيجية وأمنية وسياسية غير مسبوقة، خاصة تبعات الفشل المحتمل للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، في ظل الفجوة الكبيرة في المواقف بين الجانبين، كما ستواصل مواجهة تبعات السياسة التي تصفها بـ"الانبطاحية" التي يتبناها الرئيس الأميركي "باراك أوباما" في المنطقة والعالم، يعكسها ميله للتردد في مواجهة الأطراف التي تشكل تحدياً لـ(إسرائيل) والولايات المتحدة، وتوجهه للتوصل لتوافقات غير واقعية. لكن إحدى القضايا المهمة التي تقلق المؤسستين السياسية والأمنية بـ(إسرائيل) في العام الجديد تعاظم أنشطة الحركات الجهادية العالمية المرتبطة بتنظيم القاعدة على حدود سوريا ولبنان ومصر، مما دفع لاعتبار إطلاق قذائف الكاتيوشا مؤخراً من لبنان مقدمة للواقع الأمني الجديد الذي يتوقع أن يسود العام الحالي، لأن خطورة أنشطة التنظيمات الجهادية تتمثل في حقيقة أن (إسرائيل) لا تملك عنها معلومات كافية، مما يقلص قدرتها على إحباط عملياتها. كما أن هذه التنظيمات غير قابلة للردع، مما يجعل الأمور بالغة التعقيد، لأن هذه التنظيمات ترى أن كل الأهداف مشروعة، وبالتالي الوسائل التي توظف لتحقيقها مشروعة أيضاً. كما أن (إسرائيل) تستقبل العام الجديد ولم يعد بوسعها أن تعيش كدولة تنكر ما يدور فيها، ويجب عليها أن تتخلى عن أحلامها الكبرى، وهناك أصوات تتزايد فيها تطالب صناع القرار فيها للسعي بنشاط للسلام في المنطقة، لكنها ستحتاج إطاراً جديداً لمثل هذه الأفعال، التي تعكس بجلاء المعضلة السياسية-الأمنية التي تواجهها. ومن غير المرجح بدرجة عالية إحراز اتفاق مستقر مع الفلسطينيين يلبي احتياجاتها الأمنية، لكن من دون تحقيق تقدم جوهري في عملية السلام، من المرجح أن تواجه (إسرائيل) هبوطاً سياسياً واقتصادياً، وأخطاراً أمنية متصاعدة. فضلاً عما تقدم، فإن العام الجديد ستعيشه (إسرائيل) مع بروز أشكال هجوم مبتكرة كالحرب الإلكترونية المعرضة لخطرها، واكتساب إيران القدرة النووية بصورة أو بأخرى، والضغوط الدولية المتعاظمة لإنهاء كونها "قوة احتلال" وصولاً لحل مفروض بالقوة، كما أن مفارقة الاضطراب في الدول العربية يمكن أن تسفر عن إمكانية خلق جبهة موحدة، توجه طاقتها الثورية ضد (إسرائيل)، مع وقوع كارثة تشمل الشرق الأوسط بأسره. أخيرا..مواجهة (إسرائيل) لهذه السلة المتنامية من المخاطر والتهديدات مع بداية العام الجديد، يحتم عليها أن تبتلع "القرص المر"، وإلا من المرجح جداً أن تسفر الأوضاع المضطربة عن انهيارها، إذا ما تعاظمت كرة النار يوماً بعد يوم، وربما تصل حدودها خلال هذا العام، وقد تتجاوزها، مما يعرض مستقبلها ذاته للمخاطر... هكذا تفكر دوائر البحث المرتبطة بمراكز صنع القرار فيها!