قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن المصالحة الفلسطينية التي جرى التوقيع عليها في القاهرة بداية أيار/ مايو الماضي لم تفشل بل هو اختلاف وجهات نظر. وأضاف العربي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الفلسطينية في رام الله رياض المالكي في القاهرة "هي اختلافات طبيعية، والمصالحة نجحت حتى الآن ولم يعلن فشلها". ووصلت جهود تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة تنفيذا لتطبيق بنود المصالحة إلى طريق مسدود عقب إصرار الرئيس الفلسطيني القائد العام لفتح محمود عباس على ترشيح رئيس حكومة رام الله سلام فياض لها الأمر الذي ترفضه حركة حماس بشدة وتؤكد على ضرورة التوافق على تسمية رئيس الوزراء. وبحث العربي مع المالكي التحضير لاجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي سيمهد للذهاب للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدول الفلسطينية. وقال العربي: إن "هذا الاجتماع تمهيدًا لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع المقبل حيث سيتم اتخاذ قرارات فيما يتعلق بهذا الموضوع". وردًا على سؤال حول الضغوط الأميركية على الفلسطينيين لعرقلة توجههم للأمم المتحدة، قال المالكي: إننا "نتوقع الضغوطات المختلفة من قبل الإدارة الأمريكية ودول أخرى لثنينا عن الذهاب للأمم المتحدة والحصول على اعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 وفقا لقرارات الشرعية الدولية". وأضاف "هناك قرار اتخذ من قبل لجنة متابعة مبادرة السلام، وسيتم إعادة التأكيد عليه يوم السبت المقبل من أجل استكمال كل الجهود التي بذلت من أجل الذهاب للأمم المتحدة والحصول على هذا القرار بغض النظر عما صدر عن الكونغرس الأميركي من تهديدات للسلطة الفلسطينية وللأمم المتحدة". وصادق مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة فجر الجمعة على مشروع قرار يدعو الإدارة الأميركية إلى تجميد مساعداتها المقدمة للسلطة الفلسطينية إذا توجهت الأخيرة إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في كانون الثاني/ سبتمبر المقبل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.