24.45°القدس
24.66°رام الله
23.86°الخليل
28.97°غزة
24.45° القدس
رام الله24.66°
الخليل23.86°
غزة28.97°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: اعتداءات المستوطنين ارتفعت 40% خلال 2011

ارتفع المعدل الأسبوعي للحوادث المتصلة بالمستوطنين التي تؤدي إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين أو أضرار بممتلكاتهم بنسبة 40% خلال عام 2011 مقارنة بعام 2010، وبما يزيد عن 165% مقارنة بعام 2009. جاء هذا في تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في الاراضي الفلسطيني "اوتشا". وأكد التقرير أن "ما يزيد عن 80 مجمعًا سكنيا فلسطينيا يسكنها 250 ألف فلسطيني، عرضة لعنف المغتصبين الصهاينة، من بينهم 76 ألفاً عرضة لخطر مرتفع". وجاء فيه أيضا أن عنف المستوطنين يقوض الأمن الجسدي والظروف المعيشية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري منذ فترة طويلة. ويتضمن هذا العنف، على سبيل المثال لا الحصر، "الاعتداء الجسدي، والإزعاج، والاستيلاء على الممتلكات الخاصة وتدميرها، وإعاقة الوصول الى مناطق الرعي والأراضي الزراعية، والهجمات التي تستهدف الماشية والأراضي الزراعية". وحمل التقرير الحكومة الصهيونية المسؤولية عن تفشي ظاهرة عنف المغتصبين الصهاينة، حيث تم في السنوات الأخيرة تنفيذ العديد من الهجمات على يد المستوطنين الذين يعيشون في "البؤر الاستيطانية"، وهي مستوطنات صغيرة بنيت بدون ترخيص رسمي، ومعظمها أقيم على أراض فلسطينية مملوكة ملكية خاصة، كوسيلة لثني القوات الصهيونية عن تفكيك البؤر الاستيطانية (ما يسُمى بإستراتيجية "بطاقة الثمن"). وفي هذا الشأن؛ ذكر التقرير انه "خلال عام 2011، دمرت ما يقرب من عشرة آلاف شجرة تعود للفلسطينيين، معظمها أشجار زيتون، على يد المستوطنين، ما أدى إلى تقويض خطير للظروف المعيشية لمئات الفلسطينيين". واعتبر أن السبب الأساسي وراء ظاهرة عنف المغتصبين، السياسة الصهيونية المتبعة منذ عقود طويلة، وهي سياسة تسهل بصورة غير قانونية وتشجع توطين مواطنيها على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد أدت هذه السياسة إلى الاستيلاء التدريجي على الأراضي والموارد الفلسطينية والطرق الرئيسية بالإضافة إلى أنها خلقت نظامين منفصلين من الحقوق والامتيازات أحدهما يحابي المواطنين الصهاينة على حساب ما يزيد عن 2.5 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية. كما أنّ الجهود الرسمية المؤخرة من أجل إضفاء صفة القانونية على استيلاء المغتصبين على الأراضي التي يمتلكها الفلسطينيون ملكية خاصة تشُجع ثقافة الإفلات من العقاب التي تسهم في استمرار العنف". وكشف التقرير النقاب عن أنه "أغلق ما يزيد عن 90 في المائة من الشكاوى المتصلة بعنف المغتصبين التي قدمها الفلسطينيون إلى شرطة الإحتلال خلال السنوات الأخيرة بدون تقديم لائحة اتهام". وقال: "أخفقت سلطات الاحتلال بصورة متكررة في فرض القانون ردا على أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين. وأخفقت قوات الاحتلال في وقف الهجمات، إضافة إلى أنّ متابعتها لهذه الهجمات غير كافية وسيئة التنسيق. كما أن الإجراءات المتبعة بموجب النظام الحالي، بما فيها إلزام الفلسطينيين على تقديم الشكاوى في مخافر الشرطة الواقعة داخل المستوطنات، تعيق بصورة فعلية إنفاذ حكم القانون من خلال ثني الفلسطينيين عن تقديم الشكاوى". وذكر انه "في تموز (يوليو) 2011، تم تهجير مجمعّ يسكنه 127 شخصا بصورة جماعية بسبب هجمات المستوطنين المتكررة حيث انتقلت بعض العائلات المتضررة للعيش في المنطقة (أ) والمنطقة (ب). وقال التقرير "إنّ خطر تهجير العائلات المتضررة نتيجة عنف المستوطنين تعتبر قضية تثير قلقا متزايدا. يولد عنف المستوطنين ضغطا وصعوبات متواصلة على بعض المجتمعات الفلسطينية وخصوصا عندما يقترن بصعوبات أخرى كالقيود المفروضة على الوصول وهدم المنازل. إنّ للتهجير آثار ماديةّ، واجتماعية اقتصادية وعاطفية خطيرة مباشرة وطويلة الأمد على العائلات والمجتمعات الفلسطينية".