ودّع أكثر من ثلاثة ملايين حاج مساء أمس الأربعاء 9-11-2011، الديار المقدسة بعد أن أتموا الركن الخامس من أركان الإسلام، برمي الجمرات الثلاث وطواف الإفاضة والوداع في المسجد الحرام، فيما يتجه قسم منهم إلى المدينة المنورة لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه. وخلال 6 أيام، انهمك مئات الآلاف من الحجيج في رحلةٍ إيمانية لا تقاس بثمنٍ دنيوي عنوانها التطهير والخلاص من الذنوب، تساوت فيها وقفتهم أمام الخالق، وتنوعت فيها حاجتهم ومسألتهم في مشهدٍ لا يتكرر كل عام في أي مكانٍ في العالم إلا بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وأعدت الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج خطة وفرت فيها مئات الحافلات لنقل الحجاج الذين أتموا مناسكهم ويرغبون في التوجه إلى المدينة المنورة مرورا بمركز التوجيه والإرشاد في طريق مكة المكرمة لمراقبة التفويج والتأكد من الإجراءات الخاصة بالمغادرة، فيما سيتم توزيع عبوات ماء زمزم عليهم. وشهد الحرم المكي الشريف كثافة كبيرة من الحجاج لأداء طواف الإفاضة والوداع، وامتلأ صحن المطاف بكامل طاقته الاستيعابية والتي تقدر بأكثر من 70 ألفاً في الساعة وتحويل الفائض عن الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى الطابق الأول من المسجد الحرام وسطحه، حيث لم يحدث أي تدافع بين الحجاج على رغم الكثافة الكبيرة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.