23.23°القدس
23.21°رام الله
24.97°الخليل
27.77°غزة
23.23° القدس
رام الله23.21°
الخليل24.97°
غزة27.77°
السبت 29 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

خبر: النائب رمضان لم يشهد أياً من نجاحات أبنائه

لم يشهد ولادة أي من أحفاده الذين لطالما حلم بأن يكون بالقرب منهم عندما يأتون للدنيا، خاصة الحفيد الأول الذي يمنح والد الابن أو البنت لقب الجد... فكم هو جميل ذلك الشعور... إلا أن النائب في المجلس التشريعي عن مدينة الخليل نزار رمضان -54 عاما- حرم من جمال تلك اللحظات بسبب تكرار اعتقاله لدى الاحتلال الإسرائيلي. جرى اعتقال النائب رمضان من مدينة الخليل بتاريخ 28/10/2013، من منزله، على الرغم من إنه يعاني السكري والضغط وكان قد أجرى عملية قسطرة قلبية وزراعة شبكية في القلب قبل اعتقاله بـ25 يوماً، إلا أن جنود الاحتلال لم يرحموا مرضه. ويحمل النائب شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل، وشهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة من جامعة القدس/أبو ديس، وحاصل على شهادة الدكتوراة في الفقه السياسي الإسلامي من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وقد عمل رئيساً لتحرير مجلة المرابطون في الخليل، ومراسلاً صحفياً للعديد من المواقع الالكترونية وله العشرات من التقارير الصحفية التي تتحدث عن القضية الفلسطينية وما تعيشه من نكبات. يقول نجله حذيفة "إن الاعتقال الأخير لوالده كان عنيفاً بعد أن اقتحم الجنود منزلهم، ثم اقتادوه ومعه هاتفه الشخصي، بعد ان ودعنا وقال لنا: "لا تقلقوا" حتى يطمئننا أنه بخير". ويكمل: "أحفظ في ذاكرتي اعتقالات والدي التي سمعتها من أمي، وأحفظ أيضاً أن والدي اعتقل لأول مرة في بداية الانتفاضة الأولى، كما تم إبعاده لمرج الزهور في 1992". أما الاعتقالات الأكثر شراسة وتكراراً للنائب نزار رمضان، بدأت مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، فمارس الاحتلال دور الجلاد الحقيقي عندما كان يعتقله لفترة طويلة ثم يفرج عنه لفترة أقل ثم يعيد اعتقاله، ومعظم سنوات أسره قضاها في الاعتقال الإداري الذي بلغ قرابة 10 أعوام. وما يذكره حذيفة أيضاً، هو أن والده لم يحضر نتائج الثانوية العامة لأي منهم، ولم يشاركهم تلك الفرحة التي تمنى وجوده فيها بينهم ولو لمرة، فكان انعكاس اعتقال النائب رمضان على حذيفة وأشقائه "سلبياً وسيئاً" على حد تعبيره- لأنهم حرموا عيش أجمل الأوقات مع والدهم الذي وصفه حذيفة بـ"الصديق والرفيق الذي كان يملأ البيت دعابة ومرحاً". وأشار حذيفة إلى أن العائلة تعيش وبعد الاعتقال الأخير لوالده لحظات قاسية، خاصة بعد تحويله للاعتقال الإداري بعد يومين من أسره، ووضعه في سجن عوفر، وعدم وجود لائحة اتهام ضده. وأكد حذيفة أن من تبعات عدوان الاحتلال على عائلتهم، هو إن شقيقه الأكبر منتصر -30 عاماً-، الذي اعتقل عام 2005 وقضى في الاعتقال الإداري عامين متواصلين، التقى في الفترة الأولى وخلال اعتقاله بوالده، ثم تم نقله لسجن آخر.. وكانت تلك آخر مرة رأى فيها منتصر والده، حيث سافر بعد الإفراج عنه إلى الخارج... وهكذا تشتتت العائلة وبقي الأب يعتقل بين الحين والآخر.