نقلت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية اليوم الخميس تحذير مسئولين استخباراتيين من أن (إسرائيل) قد تطلق عملية عسكرية ضد إيران لتفادي تطور برنامجها النووي مع نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وأضافت المصادر أن ثمة تفهماً في أعلى المستويات في الحكومة البريطانية بأن (إسرائيل) ستحاول ضرب المواقع النووية الإيرانية "عاجلاً وليس آجلاً، بدعم لوجيستي من الولايات المتحدة". وكشف مسؤول رفيع المستوى في مكتب وزارة الخارجية البريطانية إن بعض الوزراء أبلغوا بتوقع عمل عسكري صهيوني، مضيفاً "نحن نتوقع شيئاً بوقت قريب مثل عيد الميلاد أو في بداية السنة الجديدة". وتوقع مسؤولون أن يدعم الرئيس الأميركي باراك أوباما الإسرائيليين خوفاً من المخاطرة بخسارة الدعم اليهودي ـ الأميركي في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية أكدت في الأسابيع الأخيرة أن خططا طوارئ وضعت بحال قررت لندن دعم العمل العسكري الصهيوني ضد إيران. لكن مصدراً رفيعاً استبعد أي دعم بريطاني مضيفاً "بالتأكيد نحن لا نفضل تطوير إيران قنبلة نووية لكن لا نعتقد انهم سيستخدمونها". وتابع أن "القلق الأكبر سيكون بأنه من المستحيل منع السعودية وتركيا من تطوير أسلحتها الخاصة". ويأتي هذا الكلام بعد إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً من 15 صفحة تقول فيه إن إيران أجرت اختبارات لتطوير تصاميم تتعلق بسلاح نووي. وأوضح التقرير أن لدى الوكالة الدولية معلومات تشير إلى أن إيران أجرت اختبارات "تتعلق بتطوير أداة نووية متفجرة"، وشملت الأبحاث نماذج كمبيوتر لا يمكن استخدامها إلا لتطوير ما يساهم بإطلاق قنبلة نووية. وأشارت الوكالة إلى أن إيران سعت لتصميم سلاح نووي يمكن وضعه على الرؤوس الحربية، وقامت "ببعض النشاطات المرتبطة بتطوير أدوات تفجير نووية استمرت بعد عام 2003، وبعضهما قد تكون مستمرة إلى الآن".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.