22.78°القدس
22.45°رام الله
21.64°الخليل
26.43°غزة
22.78° القدس
رام الله22.45°
الخليل21.64°
غزة26.43°
الثلاثاء 09 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.67

63 يوماً في معركة التحقيق..

خبر: المحرر العثامنة: خرجت في مهمة وعدت منها

"أعتبر أني خرجت في مهمة دعوية وعدت منها", بهذه الكلمات عبّر العثامنة عن سنوات السجن التي قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي, في معركة الإرادة التي قدّم فيها أبطالٌ زهور حياتهم من أجل العزة والكرامة والنصر المرتقب. وخلال لقاء [color=red]وكالة "فلسطين الآن" [/color] مع الأسير القسامي المحرر أحمد العثامنة، أكد أن السجن يصنع إرادة قادرة على صناعة المستحيل, وقال: "الإنسان يملك طاقة وقدرة كامنة يفعل من خلالها كل شيء صعب". [title]اعتقال على الحاجز [/title] واعتقل الأسير القسامي العثامنة على حاجز "أبو هولي" في 17/1/2005م وهو عائد من مدينة غزة إلى بيته في مدينة رفح, وكان العثامنة قد خرج إلى مدينة غزة في "مهمة دعوية" كما عبّر عنها، ليخوض دورة "إعداد مشرف دعاية انتخابية" التي خاضت غمارها حركة "حماس" وفازت فيها , وقال: "أعتبر فترة السجن أني خرجت في مهمة وعدت منها". ولفت إلى أنه تم اعتقاله يوم الاثنين قبل عيد الأضحى المبارك بثلاثة أيام, مشيرا إلى أن الجنود سمحوا للناس بالعبور، وكانوا ينادون عليهم "كل عام وأنتم بخير", مؤكداً أنه تم تفتيشه تفتيشاً عارياً ودقيقةً جداً. وكان الأسير العثامنة آخر معتقل من قطاع غزة على حاجز "أبو هولي", حيث بعد يوم من اعتقاله الأسير أزال الاحتلال الحاجز على إثر عملية "ثقب في القلب". يذكر أن المحرر أحمد محمد حسان العثامنة ولد في الثاني عشر من فبراير لعام 1980 لعائلة فلسطينية تعود جذورها لبلدة القسطينة المحتلة عام 1948م, وهو الابن الأكبر لعائلة مكونة من سبعة أفراد توفى والدها. تسكن في مخيم الشابورة برفح, وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية. [title]63 يوماً في معركة التحقيق [/title] في زنازين الظلم والتحقيق كانت تدور جولات معركة لمدة 63 يوماً, واجهها العثامنة بسلاح الحذر واليقظة, قضى منها 12 يوماً تحقيقاً مكثفاً متواصلاً دون انقطاع. ويشير إلى أن العدو يعرف ماذا نتحدث عنه فيطور أساليبه, معتبراً أن فترة التحقيق فترة ضغط نفسي كبير جداً, وتابع: "على الأسير أن يجعل فترة مكوثه في الزنازين خلوة مع رب العالمين". وفي أول تواجد للأسير العثامنة عند ما يعرف بغرفة "العصافير" وجد عندهم كتاب "ستائر العتمة" الذي يحذر منهم, موضحًا أنه لم يتفاعل معهم وأن الضابط أخبره بأن التحقيق انتهى وسينتقل الآن إلى الأقسام. وقال: "كانت هذه الأقسام عبارة عن عصافير بالكامل ضمن فيلم وسيناريو خبيث للعدو الصهيوني", موضحاً أنك تجد في هذا القسم خطيب الجمعة، والمريض، والذي يدرسك القرآن، والذي يتفاعل مع الأخبار، والذي لا يسمح لك في التفكير بأي شيء. وأوصى العثامنة كل من يُفرض عليه الأسر والسجن بعدم التحدث بأي معلومات لأي شخص, وقال: "الأسير غير ملزم أن يتحدث بأي كلمة لأي شخص كان وأياً كان منصبه". ويضيف: "لا بد أن تتحمل وتصبر في التحقيق, اصبر ساعات وأشهر أفضل من تجرع مرارة سجن سنوات". [title]إضراب الإرادة [/title] ووصف العثامنة الإضراب الذي خاضه الأسرى لتحقيق مطالبهم بقوله: "هذه الفترة تصادقنا فيها مع الموت والكفن", مكث خلاله الأسرى 29 يوماً بلا طعام وأصبحت أجسادهم عظاماً اكتست بجلودهم. وأكد أن الأسرى حققوا مطالبهم خلال الإضراب في إخراج المعزولين في "مقابر" العزل الانفرادي, وقال: "لحظة خروجهم كانت فرحة كبيرة جداً نسينا معها كل آلام الإضراب". واعتبر العثامنة أن الإضراب كان تربية للنفس أنها تملك إرادة تصنع المستحيل، فالإنسان يملك طاقة وقدرة كامنة يفعل من خلالها كل شيء صعب، وحفظ العثامنة القرآن الكريم كاملاً خلال فترة اعتقاله. [title]أفراح تخالطها أحزان [/title] من أكثر الأوقات حزناً على الأسير العثامنة في السجن استشهاد رفيق دربه في الجهاد الشهيد القسامي "أشرف المعشر" أحد المشاركين في عملية "الوهم المتبدد", وعبّر فقال: "فحبي الكثير له جعلني أتناسى أنه سيستشهد هو والشهيد عائد البشيتي". واعتبر العثامنة أن زواج أخواته من المواقف المحزنة المفرحة, مفرحة بزواجهن ومؤلمة بعدم المشاركة والتواجد. وقال: "حرب الفرقان كانت صعبة جدا, 22 يوماً وأنا ملاصق للتلفاز والراديو على أذني, ورغم الدمار والهدم خرجوا خائبين فاشلين ولم يحققوا أهدافهم وذلك أعطانا أملاً شديداً جدا أننا أقوياء وصفنا صلب", مشيراً إلى أن" خبر قصف تل آبيب في حرب حجارة السجيل كان كالعيد بالنسبة لنا". وأضاف: "كنا محبوسين في السجن جسداً ولكن أرواحنا وقلوبنا تحلق بين أهلنا وأحبابنا ومشايخنا, وكنا نحتسب أن خروجنا وغيابنا عنهم كان في سبيل الله". وأوصى العثامنة الأسرى بالصبر والثبات، مبشراً بالفرج والحرية القريبة لهم, مؤكداً أن المقاومة تعد العدة لتحرير كافة الأسرى وتبييض السجون.