نظم الأطباء العاملون في مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بسبب الاعتداء الذي تعرض له أحد زملائهم ليلة أمس. وكان مواطنان قد اعتدوا بالضرب والأسلحة "البيضاء" على الطبيب حسن الصليبي، بحجة انه اهمل في علاج طفل يرقد في قسم الأطفال بالمستشفى. الصليبي أوضح أن شخصين اعتديا عليه وعلى ممرضتين بالضرب، واشهرا "سكينا" في وجهه، لادعائهم أنه مقصر في فحص أحد أطفالهم. وقالت الدكتورة اميره الهندي مديرة صحة نابلس ان ظاهرة الاعتداء على العاملين في القطاع الصحي لم تكن موجودة سابقا، وهي بدأت منذ عشر سنوات فقط وبطريقة غريبة، مؤكدة أن هذه الظاهرة سواء الاعتداء بالشتائم أو بالضرب في تزايد مستمر. وأشارت الهندي إلى انها طلبت من الشرطة الفلسطينية توفير حماية لكافة العاملين، لا سيما اللجان الطبية والصحية الميدانية. وتابعت "نتفهم مطالبات المواطنين، وعلينا تقديم افضل الخدمات الصحية لهم، لكن عليهم أيضا أن يتفهموا اننا بشر، ولنا طاقات وامكانيات محدودة.. وفي كلا الحالتين لا يجب أن تصل الأمور إلى الخطوط الحمراء وهي الاعتداء بالضرب على العاملين بالقطاع الصحي سواء كانوا أطباء أو عاملين". بدوره، قال وكيل الوزارة عنان المصري "ندين وبشدة الاعتداء على طواقمنا الطبية، ونطالب كافة الجهات المعنية بتوفير الحماية لهم أثناء تأديتهم واجبهم المقدس في تقديم الرعاية الطبية والصحية لأبناء شعبنا". وأشار إلى أن ظاهرة الاعتداء على العاملين في القطاع الصحي تكررت أكثر من مرة، مطالبا الشرطة توفير الحماية لكافة العاملين في المستشفيات الحكومية. من جانب آخر، قدم وكيل الوزارة شكره الكبير لكافة الطواقم الطبية والصحية في وزارة الصحة من أطباء وفنيين وصيادلة وممرضين وإداريين، لما يقومون به من جهود جبارة في تقديم الخدمة الطبية للمواطنين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.