23.34°القدس
23.06°رام الله
22.19°الخليل
26.87°غزة
23.34° القدس
رام الله23.06°
الخليل22.19°
غزة26.87°
الإثنين 08 يوليو 2024
4.73جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: معتصمو بيرزيت.. عطاء لإنقاذ واقع طلابي

لحظة بلحظة، يعيش طلبة الكتلة الإسلامية المعتصمين داخل حرم جامعة بيرزيت، قصة نجاح لن تكون نهايتها إلا انتصارًا لإرادة حرة، تأبى إلا أن تسطر معاني التضحية بالنفس من أجل الغير. حكاية طلبة كتلة بيرزيت المعتصمين منذ خمسة وثلاثين يومًا، أمست تُدرّس بين طلبة جامعات ومعاهد الضفة الغربية، فمنهاج الأخلاق الخاص بتجربة الاعتصام، كتبه أولئك الطلبة بصبرهم وإيثارهم، دفاعًا عن مبدأ الحرية الذي تفتقده الضفة الغربية بسبب انتهاكات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بحق الطلبة الجامعيين. وتلقى آلاف المواطنين في الضفة الغربية رسائل قصيرةً على أجهزتهم الخلوية حثتهم على نصرة مطالب الاعتصام المستمر، داعية لاسنادهم في وقفتهم المشروعة في وجه التغول الأمني على الحياة الطلابية. وجاء في الرسائل "35 يوماً لاعتصام طلبة بيرزيت، نعم لحياة جامعية آمنة، لا للاعتقال السياسي"000. [title]يومٌ مع المعتصمين[/title] وكحال عمّار الأرض، أينما حلّوا حولوا محنهم منحًا، نجد المعتصمين وقد استثمروا أوقات اعتصامهم بما يُخرجهم أفضل وأقوى مما كانوا عليه قبل بدئه. فأوقات الطلبة الذين ينشدون الحرية، يتم استثمارها على أكمل وجه، فتلك الأيام والساعات والدقائق واللحظات التي يقضيها المعتصمون بمقر اعتصامهم، تملؤها الدراسة والعبادات والأنشطة البرامجية، كما التواصل مع باقي الطلبة الذين من أجلهم قام الاعتصام المطلبي. ومع انقضاء الساعات والأيام، أصبح مقر الاعتصام كخلية النحل التي لا تتوقف، فنجد الطلبة وقد قسّموا أوقاتهم، ووزعوا المهام فيما بينهم، ليكون نتاج نهاية اليوم نتاجًا إيجابيًا يشكل إضافة لدى المعتصمين. [title]ملامة وعتاب[/title] ويؤكد طلبة الكتلة، أن من بين الأسباب التي أطالت أمد أزمتهم، هو عدم متابعة الفصائل والمؤسسات الحقوقية لملف اعتصامهم بشكل فعلي. وأشار المعتصمون إلى أن فصائل العمل الوطني والشخصيات السياسية في الضفة الغربية كان لها تقصير ملحوظ جداً في متابعة قضية الاعتصام، لافتين إلى الدور الإيجابي الذي قامت به بعض شخصيات لجنة الحريات كعصام العاروري وخليل عساف، عبر متابعة ملف مطالبهم. وشدد الطلبة على ضرورة أن يكون التفاعل الحقوقي والسياسي مع ملفهم بشكل أكبر حتى لا يستمر الاعتصام لثلاثين يومًا أخرى، مطالبين الجميع أن يقف عند مسؤولياته. وتساءل الطلبة عن سبب بدء الملاحقات لأعضاء مجلس الطلبة وأعضاء مؤتمر المجلس عن الكتلة الإسلامية بعد تشكيل مجلس الطلبة الوحدوي، ولماذا تقتحم الأجهزة الأمنية بيوت وسكنات أعضاء مجلس الطلبة!!، مؤكدين أن من يفلت من قبضة عناصر أجهزة السلطة تتلقفه سلطات الاحتلال. [title]ثوابت[/title] ويشدد الطلبة المصرّون على اعتصامهم، أن استمرار الأجهزة الأمنية بملاحقة الطلبة الجامعيين والتضييق عليهم بسبب نشاطهم النقابي والطلابي داخل الجامعات، لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال، مشيرين إلى أن الأجهزة الأمنية نكثت بعهودها التي قطعتها سابقًا، حيث يعد هذا الاعتصام الرابع من نوعه الذي تقيمه الكتلة الإسلامية احتجاجا على الاعتقال السياسي. ويؤكد المعتصمون، ومن ورائهم الطلبة المتعاطفون مع مطالبهم، بأن العمل النقابي حق لكل الكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية، لافتين إلى أنهم يستمدون صمودهم وثباتهم من الله أولاً وأخيراً ومن قناعتهم التامة بوجوب وقف ما سموها اللعبة التي تمارسها الأجهزة الأمنية حيال اعتقال الطلاب. كما ونوه المعتصمون بأن همهم الأول والأخير أن يبقوا إلى جانب زملائهم الطلبة، للوفاء بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم بأن يستمروا في خدمتهم تحت أي ظرف.