واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون استهداف محافظة سلفيت بشكل غير مسبوق، حيث تواصلت عمليات بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في غالبية المستوطنات التي بلغ عددها 23 مستوطنة مقابل 18 مدينة وبلدة وقرية في محافظة سلفيت. وأفاد الباحث خالد معالي من خلال متابعة مساحة الأراضي التي يستهدفها الاحتلال والاستيطان معا، تبين أن أكثر من 70% من أراضي المحافظة باتت منكوبة بالاستيطان أو بحواجز ومعسكرات جيش الاحتلال أو مناطق "ج" يمنع البناء فيها. وضرب الباحث معالي مثالا على بلدة كفر الديك، حيث إن الاحصائيات تشير إلى أن 90% من اراضي ومساحة البلدة باتت هدف للمستوطنين وسلطات الاحتلال؛ إما بالمصادرة أو مناطق "ج" يمنع البناء فيها، أو محيط الشارع الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون، أو أراض يمنع الاقتراب أو الرعي فيها. ولفت معالي أن إلى أهمية محافظة سلفيت بالنسبة لسلطات الاحتلال؛ تكمن في وقوعها فوق حوض مائي غزير، وهو اكبر حوض مائي في الضفة الغربية يصل منه للفلسطينيين 5% فقط بينما 95% يذهب للمستوطنين، وهو الحوض المائي الغربي، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال استغلت قلة الكثافة السكانية في محافظة سلفيت بالنسبة لمساحتها لممارسة المزيد من التوسع الاستيطاني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.