27.23°القدس
26.99°رام الله
26.08°الخليل
29.28°غزة
27.23° القدس
رام الله26.99°
الخليل26.08°
غزة29.28°
الخميس 17 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.36

خبر: حملة لمواجهة المواقع الإباحية بنابلس

أخذ طلاب جامعيون على عاتقهم محاربة المواقع الإباحية، فأطلقوا حملات عدة بجهود ذاتية وكان شعارهم "لتتوقف السموم الإلكترونية"، وبعد تسعة أشهر من إطلاق حملاتهم حققوا نجاحًا وأوصلوا صوتهم إلى أماكن عدة. لم يتم حتى الآن منع تلك المواقع الإباحية من الظهور على شاشات الكمبيوتر بموجب قرار رسمي، لكن هؤلاء الطلبة لم يشعروا بالملل، وأكدوا أن حملتهم ستتواصل إلى حين تحقيق الهدف، متسلحين بإرادتهم، وأهمية فكرتهم ومطالبهم. واختتمت الحملة الشبابية لمكافحة تصفح المواقع الإباحية سلسلة من الفعاليات مؤخرًا ومنها تنظيم عدة معارض وثلاث ندوات في مختلف كليات جامعة النجاح الوطنية للتوعية بمخاطر تصفح المواقع الإباحية على المجتمع الفلسطيني، وسبل الحد منها. ويدرك القائمون على الحملة أن أهدافهم لن تتحقق بين ليلة وضحاها فقرروا أن تكون "التوعية أولا" هي شعارهم في الحملة، ومن بعدها المطالبة بحجب تلك المواقع الإباحية. هؤلاء الطلبة لا يجادلون اعتباطًا، وإنما لديهم ما يقولونه بشأن خطورة المواقع الإباحية فعرضوا داخل الحرم الجامعي مجموعة من مقاطع الفيديو التي توضح المخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية لدى المدمنين على المواقع الإباحية التي وصفوها "بالكارثة". وأكدوا أن التوعية بخطورة الأفلام الإباحية هي الخطوة الأولى على طريق حظر المواقع التي تبث تلك الأفلام. ويؤكد القائمون على الحملة أنهم اختاروا اسم "السموم الالكترونية" للفعاليات من منطلق تاثير الفساد الأخلاقي والأفلام الإباحية على المجتمع ككل، بحيث تنتشر الرذيلة والانحطاط والتحرش وهو ما يؤدي إلى قتل شعب بأكمله، وهذا القتل ليس بالرصاص، بل قتل الكتروني غير معلن بوسائل خفيّة. [title] أخطر من المخدرات[/title] وشهدت الفعاليات لمواجهة عقد لندوة علمية توضح مخاطر إدمان مشاهدة هذه الأفلام في كلية الطب وعلوم الصحة، وكانت بحضور كل من مدير وحدة النجاح للخريجين جواد فطاير، نائب عميد كلية د. وليد الباشا الطب وعدد من أفراد الطاقم التدريسي وطلبة الجامعة، وتم عرض آخر الدراسات الطبية التي تحدثت عن خطر الإدمان. وأشارت دراسات طبية إلى أن المواقع الإباحية أخطر على الجنس البشري من إدمان المخدرات كونها سهلة الوصول ودون تكلفة وخطرها على الدماغ يصل إلى حد فقدان المدمنين للرغبة الجنسية مع زوجاتهم. من جانب آخر أقامت الحملة معرضاً، شهد إقبال عدد كبير من الزوار والطلبة، وشمل عددا من الصور والبيانات التوضيحية التي توضّح للشباب ضرورة حماية عائلاتهم ومجتمعهم من خطر تفشي هذه الظاهرة. [title]ليس الهدف[/title] وأوضح القائمون على الحملة أن أهداف حملتهم لا تقتصر على حجب المواقع الإباحية، بل هي حملة توعوية هادفة تهدف إلى حل المشكلة من جذورها، ودعوة جميع المسؤولين للاضطلاع بمسؤولياتهم في سبيل حل الموضوع، وهي كما يراها أعضاء الحملة، إدخال مفاهيم الثقافة الجنسية الصحيحة إلى المناهج الدراسية، والعمل على حل مشكلات ارتفاع المهور، ورفع التوعية بخطورة هذه الأفلام بمختلف شرائح المجتمع خصوصاً للأهالي وللمدارس، والعمل على إصدار قرار رسمي لحجب المواقع الإباحية من الانترنت الفلسطيني، كون الحجب ولو تمكن البعض من اختراقه سيساهم في حد كبير في منع انتشار الظاهرة بصورة أكبر، وحماية للأطفال من الخطر القادم.