حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاحتلال الإسرائيلي من مغبّة استمرار حربه ضد مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي، مؤكّدة أنَّ محاولاته المحمومة لفرض أمر واقع فيهما لن تفلح في طمس الحقائق التاريخية، وأنَّ الشعب الفلسطيني لن يقبل بأيّ تفريط أو تنازل عن أرضه ومقدساته. وقالت الحركة في الذكرى العشرين لمجزرة الفجر الدامي في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل المحتلة، "إنَّ جرائم الاحتلال الصهيوني ومغتصبيه الصهاينة ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا عبر تاريخه الأسود الملطّخ بالدم الفلسطيني لن تسقط بالتقادم، وستطال يد العدالة هؤلاء المجرمين، ولن يفلتوا من العقاب والقصاص العادل جزاء ما اقترفوه من جرائم ومجازر". وجددت الحركة في بيان صحفي وصل وكالة[color=red] "فلسطين الآن"[/color]، نسخة عنه، رفضها المطلق لأيّ اتفاق يقود إلى التفريط أو التنازل عن الحقوق والثوابت والمقدسات، مشددة على أن شعبنا الفلسطيني لم يفوّض أحداً للتفاوض عنها، وهو ماضٍ في صموده وتحدّيه للاحتلال ومخططاته حتى استرداد الأرض وتحرير المقدسات وتحقيق العودة. وقال البيان: "عشرون عاماً مرّت على تلك المجزرة البشعة التي طالت المصلّين الأبرياء وهم ركّع سجود، وعلى الرّغم من كل الجرائم المتواصلة ضد شعبنا وأرضه ومقدساته في الخليل وفي كل بقعة من أرض فلسطين إلاَّ أنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني لا تزال مرابطة على الثغور متمسكة بالحقوق مدافعة عن المقدسات لا ترهبها جرائم الاحتلال ولا يفتّ من عزيمتها وإصرارها على استرداد أرضها إرهاب وغطرسة العدو الصهيوني". وبعثت الحركة بالتحية لجماهير شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط المدافع عن أرضه ومقدساته في قطاع غزة وفي الخليل ومدن وقرى الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48م وفي النقب والجليل، داعية إياهم إلى مواصلة صمودهم حتى نيل حقوقهم كافة ودحر الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.