18.9°القدس
18.73°رام الله
17.75°الخليل
23.4°غزة
18.9° القدس
رام الله18.73°
الخليل17.75°
غزة23.4°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: العلمانيون هدفهم تدمير الإسلام

في أعقاب الانقلاب الدموي الذي نفذته عصابة السيسي المجرمة ضد الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر- أي الدكتور محمد مرسي - انبرت زمرة من الكتاب العلمانيين والرموز السياسية الأخرى المعادية للإسلام لمطالبة السلطة العسكرية الفاشية والنظام القضائي الماسوني في مصر بالسعي لاستئصال ظاهرة "الإسلام السياسي." ويشارك في هذه الحملة اللئيمة الحاقدة - والتي ستلقى ذات المصير وذات الفشل الذي لاقته الحملات السابقة- شيوعيون سابقون ونصارى من أتباع الكنيسة القبطية حاقدون على كل ما هو إسلامي وكذلك ناصريون متصهينون وليبراليون فاشيون وعلمانيون من كافة الاتجاهات. ولعل هذه الشرذمة الحقيرة بأفعالها وأقوالها الممقوتة تفضح نفسها بنفسها وتكشف عن أهدافها الإجرامية التي طالما انطلت على كثير من السذج من أبناء جلدتنا الذين ظنوا إن الاختلاف بين تلك القوى وبين الإسلاميين هو اختلاف سياسي مشروع لا يفسد للود قضية. إنه ليس كذلك فهو اختلاف وجودي بكل ما في الكلمة من معني. فهدف العلمانيين العرب وبصرف النظر عن توجهاتهم واتجاهاتهم هو القضاء على دين الإسلام وأحكام الإسلام وأخلاق الإسلام. "إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا." ألم يقل الشاعر البعثي: آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة دينا ما له ثاني؟ نعم, هم لا يقولون ذلك جهارا- وإن كان بعضهم يفعل ذلك- لكن أي مراقب عاقل يتمتع بالحد الأدنى من الذكاء والثقافة السياسية يستطيع أن يعرف أهدافهم الإجرامية اللئيمة في لحن أقوالهم وكذلك من خلال أفعالهم وتصرفاتهم الدنيئة. وكما يعرف الجميع لا يوجد إسلام سياسي وآخر اقتصادي وثالث اجتماعي ينفصل عن الإسلام الذي انزله الله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم. فهل يوجد إسلام حقيقي من دون سياسية وأخلاق واقتصاد؟ إن تصورا من هذا القبيل-أي وجود إسلام يتعايش مع العلمانية- يقتضي بالضرورة حذف كافة الآيات القرآنية المتصلة بالحكم بما أنزل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسياسية الشرعية والإبقاء فقط على الآيات المتصلة بالأحوال الشخصية والحيض والنفاس والرضاعة والزواج والطلاق ونحو ذلك. هكذا فقط يمكن أن تقر عيون العلمانيين الذين يهدفون إلى استئصال دين محمد والقضاء على الظاهرة الإسلامية بمساعدة أسيادهم في الغرب, ولكن أنى لهم ذلك؟ قال الشاعر: كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل هؤلاء المنافقون يتحدثون عن الديمقراطية في الوقت الذي ينكرون فيه على الجماهير حرية الاختيار فإذا اختار الناس الإسلام ارتعدت فرائصهم وتشنجت عضلات وجوههم يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون. فعندما فاز الإسلاميون في الانتخابات أولا وثانيا وثالثا دعا العلمانيون ثبورا وكفروا بالديمقراطية وقلبوا لها ظهر المجن. إنهم كذابون أفاكون لا ضمير لهم ولا أخلاق غير أخلاق الكذب والخيانة يتلونون كما تتلون الحرباء ولا يعرف الصدق ولا تعرف الأمانة إلى قلوبهم المريضة سبيلا. إن العلمانية هي جزء من النصرانية و هي ليست جزءا من الإسلام فما بال هؤلاء المرضى يحاولون فرض هذه الفكرة البائسة المشوهة على امة إسلامية مثل مصر؟ نعم. هناك أقلية مسيحية في العالم العربي ينبغي احترام حقوقها على كافة الصعد. لكن المسيحيين العرب ومع كل الاحترام ليس لهم الحق في منع المسلمين من ممارسة حقهم في الاحتكام لدينهم الذي يقول "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما." نعم, يحق للأقباط وغيرهم من النصارى في العالم العربي المطالبة بحقوق المواطنة والمساواة الكاملة . لكن حقوق المواطنة والمساواة الكاملة لا تشمل بالتأكيد تحريض العسكر على ذبح الإسلاميين واضطهادهم وخنقهم حتى الموت في عربات فولاذية محكمة الإغلاق وفي درجات حرارة تناهز درجة الغليان . والحق في المساواة لا يشمل أيضا التنكر بشكل عدائي سافر لحق الأمة المصرية المسلمة في الاحتكام إلى مبادئ دينها علما أن الاحتكام إلى الإسلام في كل صغيرة وكبيرة يدخل تحت خانة حرية العبادة. فأي منطق يبرر وجود أحزاب ديمقراطية مسيحية في أوروبا وأميركا الشمالية وأحزاب يهودية تلمودية تمسك بناصية الحكم في إسرائيل بينما تحارب وتستأصل الأحزاب الإسلامية ويعذب ويقتل أتباعها ويودع رموزها غياهب السجون وتصدر المحاكم القرقوشية الماسونية قرارات تعسفية بحظر تلك الأحزاب بحجة أنها قائمة على الدين علما أن المادة الثانية من الدستور المصري – مثلما هو الحال في الدساتير العربية الأخرى- تنص على أن الإسلام هو دين الدولة؟ فهل من المعقول أن يتم حظر الأحزاب الإسلامية بينما يسمح للأحزاب القائمة على الشيوعية والإلحاد والعلمانية الكافرة بالعمل بكل حرية؟ إن انخراط الكنيسة القبطية الفاضح وكثير من الشخصيات المسيحية بمن فيهم بعض أصحاب البلايين مثل سواريس في هذا العداء الصارخ للإسلام وأهله إنما يخلط الأوراق بشكل خطير ويمس بالقواعد التي حكمت التعايش المسيحي الإسلامي منذ العهدة العمرية. فالمسيحيون لهم الحق في المساواة الكاملة ولكن ليس لهم الحق في نشر الحقد والكراهية ضد كل ما هو إسلامي وتحريض الغرب والشرق ضد الحركة الإسلامية حيث أن من شأن ذلك إثارة حفيظة الغالبية المسلمة وهو ما يحصل الآن للأسف الشديد. أخيرا نقول: على المسلمين في كل مكان أن يكونوا متيقظين إلى أبعد الحدود فالقوى العلمانية الكافرة تريد استئصال الصوت الإسلامي بالتحالف مع العسكريين الجهلة الذين لا يتقنون سوى إطلاق النار على المسيرات والاعتصامات السلمية بينما يتصرفون كالأرانب الوديعة عند ملاقاة العدو. نعم إن دين الإسلام مستهدف وخاصة أهل السنة والجماعة ولعل نظرة خاطفة لما يجري في بلاد الشام وأرض الرافدين وارض الكنانة يبرز تلك المخططات الدنيئة فالحذر الحذر أيها المسلمون. إنهم يريدون القضاء على بيضة الإسلام بالتعاون مع بعض الأقليات الحاقدة التي تكتنز حقدا تاريخيا دفينا ضد النبي محمد والقرآن والإسلام وخاصة أهل السنة والجماعة. ألا تشاهدون ما فعله ويفعله العلويون المجرمون في سوريا من قتل للعباد وتدمير للبلاد لأجل القضاء على أهل السنة وتحويل سوريا إلى إمارة طائفية شعوبية قرمطية صفوية يسب فيها محمد وأصحابه وأزواجه, إمارة تأتمر بأمر طهران وتسكت صوت لا إله إلا الله محمد رسول الله؟ هذه هي العلمانية الحاقدة المسمومة وهؤلاء هم العلمانيون الذين كلما وقعت مواجهة بين المسلمين وأعدائهم التحقوا بركب الأعداء وتحالفوا معهم بقصد النيل من الإسلام وأهله. إنهم مع الصرب ضد مسلمي البوسنة ومع الروس ضد المسلمين الشيشان ومع الطائفة العلوية المجرمة التي تتستر بحزب البعث ضد الشعب السوري ومع السيسي الخائن ضد الشرعية بل إنهم مع الكيان الصهيوني ضد الحركات الإسلامية الفلسطينية. ألم نشاهدهم يوزعون أطباق الكنافة والحلوى ابتهاجا عندما غزت إسرائيل قطاع غزة في شتاء 2009- 2008 ؟ لا جرم أن القوى العلمانية هي العدو الأكبر للإسلام هذه الأيام فهي تتخذ الإسلاميين عدوها الوحيد بل إنها تتقرب بعداوتها للإسلاميين للغرب والشرق إنهم يريدون تدميرنا والقضاء على ديننا فلنسعى إلى تدميرهم والقضاء عليهم. (انتهى)