أكّد الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار والمبعد إلى قطاع غزة شادي بلاونة "29 عاماً" أنّ جهاز "الوقائي" حقّق مع والدته في بيتها قبل أسبوع واحد فقط من اعتقالها لدى سلطات الاحتلال. كما كشف بلاونة عن قيام الوقائي في طولكرم باستدعاء والدته رسمية محمد بلاونة (53) عاماً مرات عديدة والتحقيق معها، مشيراً إلى استدعائها قبل شهرين من اعتقالها لدى سلطات الاحتلال، مؤكّداً أنّ الوقائي حقق معها في "القضية" ذاتها التي يُحقّق معها فيها لدى مخابرات الاحتلال حالياً. وأكّد بلاونة أنّ الوقائي هدّد والدته "بالضرب بيدٍ من حديد" حال ثبوت استلامها أموال من نجلها المبعد في غزة، موضحا أنّ مداهمة الاحتلال لمنزل عائلته وتفتيشه واعتقال والدته جرى بعد أسبوع واحد فقط من حصول هذه الحادثة. وأفصح بلاونة عن ادّعاء الوقائي لوالدته باستلامها "أموال" محوّلة من نجلها في غزة، الأمر الذي نفته الوالدة جملةً وتفصيلاً، مؤكّدةً أنّها من يقوم بتحويل الأموال لولدها في القطاع، كاشفةً عن أوراقٍ بنكية تثبت صحة أقوالها وكذب مزاعم الوقائي. بدوره، طالب المحرّر بلاونة بفتح تحقيق كامل مع المسؤولين في الوقائي في طولكرم بتهمة الخيانة والعمالة للاحتلال الإسرائيلي، وتبادل المعلومات معه، متّهما الوقائي بالتنسيق الأمني "الكامل" مع الاحتلال، والتورّط في تلفيق التهم لوالدته بهدف تسهيل اعتقالها لدى سلطات الاحتلال. وكان جيش الاحتلال قد اعتقل الأسيرة بلاونة -التي تقبع في سجن هشارون حالياً- بتاريخ 4/2/2014 من منزلها في مخيم طولكرم، بعد اقتحامه ومصادرة مبلغ من المال يعود للعائلة، فيما مدّدت محكمة "سالم" العسكرية للمرة الرابعة محاكمتها إلى آذار المقبل، على الرغم من تدهور في وضعها الصحي، حيث تعاني من ارتفاع في ضغط الدم والسكري. كما يُشار إلى أنّ شادي بلاونة أسير محرر في صفقة وفاء الأحرار ومبعد إلى قطاع غزة، حيث كان محكوما مدّة 23 عاماً أمضى منها 9 أعوام في سجون الاحتلال، بتهمة الإنتماء لكتائب الشهيد عزّ الدين القسام والمسؤولية عن تنزيل استشهادييْن اثنيْن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.