افتتحت وزارة الصحة ظهر اليوم الأربعاء مشروع إضافة طابقين لمبنى الأورام بمستشفى غزة الأوروبي بتمويل برنامج دول مجلس التعاون الخليجي لإعادة إعمار غزة، وبالتعاون مع البنك الإسلامية للتنمية وبتنفيذ وإشراف هيئة الأعمال الخيرية بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية. وحضر حفل الافتتاح وزير الصحة مفيد المخللاتي، ود.عبد اللطيف الحاج مدير عام مستشفى غزة الأوروبي وأ.محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي بالوزارة، ومدير هيئة الأعمال الخيرية عماد الحداد، ود.يونس الأسطل النائب في المجلس التشريعي. بدوره أكد الوزير المخللاتي أن وزارته مستمرة في عملية البناء والتطوير ولن تتوقف رغم شح المواد، والحصار المشدد المنافي لكل المواثيق الدولية والإنسانية، مشدداً على "إننا لن نستسلم وسنطور خدمات طبية جديدة في القطاع الصحي على مستوى مستشفيات القطاع". وأوضح المخللاتي أنه رغم الإنجاز بافتتاح هذا المركز في المستشفى الأوروبي إلا أننا لا زلنا بحاجة كبيرة إلى مركز كامل متعدد الأغراض خاص بأمراض الأورام، سواء بعلاجها جراحة أو كيماوي أو إشعاعي، مبيناً "أن القطاع لا زال يواجه مشكلة بالعلاج بالإشعاع ولا يوجد لدينا أي مركز لهذا النوع من العلاج ولا زلنا نسعى لتشغيل المركز الوحيد وهو مركز الأمير نايف في مشفى الشفاء". ووعد الوزير المخللاتي بسعي الوزارة لإقامة وحدة علاج بالإشعاع في مشفى غزة الأوروبي من خلال وضعها كأولوية خلال الأعمال المستقبلية من أجل أن نقدم اهتماماً خاصاً بمرضى الأروام. تفاصيل المشروع من جانبه أوضح د.عبد اللطيف الحاج مدير عام المستشفى، أن الحاجة كانت ملحة لافتتاح المركز في المستشفى بعد التزايد الخطير في أعداد مرضى الأورام من جنوب القطاع. وبيّن أن هذا المرض بدأ يصعد في القطاع وفي النساء أكثر من الرجال، وقد عبرت مؤشرات كثيرة عن هذه الزيادة، منها القفزة الكبيرة في معدل إشغال الأسرة في القسم بنسبة 135%، وهذا ما جعلنا نحث الخطى نحو زيادة عدد الأسرة بالمركز". وأضاف "سعينا أن يكون المركز متكاملاً، لا أن يكون قسماً عادياً للمبيت، لأن المرضى الذين يعانون من الأمراض الخبيثة هم بحاجة إلى دعم كبير وعناية كبيرة"، مبيناً أن المركز عبارة عن قسم للعناية النهارية بعدد 15 سرير، ومختبر وطابقين ؛ الأول بسعة 17 سرير للنساء والثاني 15 سرير للرجال، إضافة لقاعة تستخدم للتعليم والتطوير للكادر البشري الطبي. وأشار الحاج إلى أنه رغم الانجاز الكبير الذي يحققه المركز إلا أن نواقص عديدة يعاني منها القسم خاصة في الأدوية الكيمياوية، عدا عن أن خمسة أطباء متخصصين فقط هم العاملون في القسم، وهذا فريق محدود جدا، خاصة إذا ما قلنا أنه في العام المنصرم استقبل تسع آلاف حالة تقريباً. [title]وعود باستمرار التطوير[/title] من ناحيته أكد عماد الحداد مدير هيئة الأعمال الخيرية بغزة، "أنه يجب علينا جميعاً أن نقدم الجهد والدعم والمساهمة من أجل تطوير الخدمة الصحية لأبناء شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة". وأضاف "أن إقامة هذا المشروع جاء استجابة لتزايد أعداد مرضى الأورام والسرطانات في القطاع"، مؤكداً أننا نقف إلى جانب المرضى، ونعطيهم أولوية خاصة لتطوير الخدمة والرعاية المقدمة لهم في القطاع. وأشار حداد إلى أن المشروع شمل أيضاً تقديم أجهزة طبية خاصة بالمركز، وتقديم أجهزة خاصة بقسم الباثولوجي، والذي من شأنه أن يساعد بشكل كبير في الكشف المبكر للمرض، والمساهمة في علاجه. وحول المشاريع التي قدمتها الهيئة، قال حداد : " أننا افتتحنا قسم العناية المركزة بمستشفى النصر للأطفال، وترميم مستشفى العيون، وإضافة مخازن للأدوية لعدة مستشفيات في القطاع"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الهيئة ستعمل على طرح مشروع توفير قطع غيار للأجهزة الطبية المتعطلة في المستشفيات، وضخ وقود لكافة مستشفيات القطاع في المنظور القريب جداً.