نجحت الأجهزة الأمنية في تنظيف قصر الرئاسة الجمهوري بمصر الجديدة، والمعروف بمقر حكم الرئاسة من أجهزة التنصت التي زرعها "زكريا عزمي" رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، بأوامر مباشرة من "سوزان مبارك"، كما تمّ تغيير أجهزة التكييف لاحتمالية وجود أجهزة تنصت بها نظرا لاستيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية. يذكر أن الرئيس المخلوع –حسنى مبارك- وجد في تليفونه الخاص جهاز تنصت حديثا للغاية في نهاية الثمانينيات، حسبما ذكرت جريدة "روزاليوسف" في عددها الصادر صباح الخميس 10/11. وشملت عمليات التجديد -بحسب الصحيفة- هدم بعض الحوائط والتفتيش بشكل دقيق عن أجهزة التنصت في الزوايا والأركان والأسقف والأباجورات الكهربائية وأجهزة الصوت، كما تمّ منع تركيب أو استخدام أيّ أجهزة كهربائية بأنواعها المختلفة من الصناعة الأمريكية داخل القصر الجمهوري وحجراته، وتمّ استبدال جميع أجهزة الاتصالات والكمبيوتر واللاسلكي والدوائر التليفونية بأجهزة ألمانية وفرنسية أحدث وأقوى. وتمّ تحديد أماكن عملها بالمناطق غير المؤثرة، والتي تبعد عن نطاق تواجد الرئيس المصري القادم وعائلته بمسافات كافية تمنع أيّ أجهزة بثّ واستقبال فني من العمل مهما كانت درجة تطورها، إضافة إلى ذلك تمّ تبديل وتغيير جميع الشفرات الأمريكية لتكون الأنظمة مصرية خالصة يشرف عليها أطقم مصرية مدرّبة وتمّ التخلص من جميع الأجهزة المشبوهة التي كان يفضلها المخلوع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.