20°القدس
19.8°رام الله
18.86°الخليل
25.3°غزة
20° القدس
رام الله19.8°
الخليل18.86°
غزة25.3°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: دعوة لوقف الاعتداء على الصحفيات بالضفة

تتعرض الصحفيات في فلسطين لاعتداءات ومحاولات عديدة تهدف إلى إسكاتهن والحد من قدرتهن على التعبير. فقد رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) انماطاً مقلقة من الانتهاكات ارتكبت من قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو من جهات فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد عانت الصحفيات الفلسطينيات على مدار السنوات الماضية من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهن للأحداث المختلفة. فعلى سبيل المثال لا الحصر تعرضت مراسلة "القدس نت" ديالا جويحان للكثير من الاصابات والانتهاكات كانت اخرها الأسبوع الماضي عندما كانت تقوم بتغطية مواجهات اندلعت في مدينة القدس. تقول جويحان "إن الاحتلال دائماً يستهدف أي شخص إعلامي في الميدان، ولكنهم دائماً ينظرون لي كإمرأة ضعيفة فيعتقدون انهم يستطيعون ترهيبي باعتداءاتهم الجسدية المتكررة. في الواقع إن هذه الانتهاكات التي مورست ضدي اعطتني دافعاً وإصراراً لمواصلة عملي الاعلامي وبصورة افضل وأشمل". ومن بين الانتهاكات الاسرائيلية يستذكر مركز مدى أيضاً حادثة الاعتداء على مصورة الاستوشيتد برس هدى الهودلي خلال العام الماضي، أثناء تغطيتها عملية إخلاء "قرية النواطير" خلال العام الماضي، حيث تم التعامل معها بقسوة من جنود الاحتلال ودفعها، الأمر الذي أدى إلى اصطدام ظهرها بحجر حاد. ومن الأمثلة الأخرى، قام جنود الاحتلال برش مراسلة القدس ليندا شلش بالمياه العادمة أثناء تغطيتها لعملية الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بعد منتصف ليلة 30/10/2013. فقد أفادت شلش وقتها: "لقد وقعت على الأرض من قوّة ضغط المياه، وتبللت بالكامل، وبالرغم من ذلك تابعت عملي وذهبت إلى مقر الرئاسة في المقاطعة لتغطية كامل فعاليات الإفراج عن الأسرى حيث نظم لهم حفل استقبال". [title]انتهاكات فلسطينية [/title] وقبل 48 ساعة فقط من يوم المرأة العالمي، تعرّضت مراسلة قناة الحرة فاتن علوان للدفع والتهديد من أحد أفراد الأمن، أثناء قيامها بتغطية اعتصام نسويٍ بتاريخ 6/3/2014 أمام المقاطعة في مدينة رام الله للمطالبة بتحسين قانون العقوبات والأحوال الشخصية لصالح المرأة، خاصة فيما يتعلق بما يسمى "القتل على خلفية الشرف". وقالت علوان "قام أحد أفراد الأمن بلباسه المدني بدفشنا وجميع الصحفيين الذين كانوا متواجدين في المنطقة، بمن فيهم زميلي مصور قناة الحرة يحيى حبايب. وعندما قلت له لماذا تفعل ذلك؟ امرني بالابتعاد وإلا سيصادر الكاميرا، وعندما سألته عن اسمه قال لي: انتو الصحافيين قليلين أدب وبدكم ترباي، ومن ثم قال: اشكري ربك بأنك لست رجلا". وقالت علوان انها أصرت على معرفة اسمه حتى تقوم بتقديم شكوى ضده، إلا أنه قال لها: "انا شبح ولا أحد يحاسبني". لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل قامت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية بحجب تكريم الإعلامية ناهد أبو طعيمة بسبب انتقادها لتقصير الحكومة الاحزاب والمؤسسات في حماية النساء في فلسطين من على صفحتها على الفيسبوك، الأمر الذي أثار حفيظة صحفيات أخريات مثل أمل جمعة وربا النجار وكريستين الريناوي، ما أدى إلى اعلانهن رفضهن لتكرميهن من الوزارة في الحفل التكريمي الذي من المفترض عقده احتفاءً بيوم المرأة العالمي. حيث أفادت أبو طعيمة "هناك حمل ثقيل على المرأة الفلسطينية، منذ 20 عام ونحن نستجدي الحكومات المتعاقبة بحماية النساء من خلال تعديل قانوني العقوبات والأحوال الشخصية ولكن دون فائدة، وبما أن كل القوانين الفلسطينية تكفل للمواطن الحق في حرية التعبير فمن حقنا كصحفيات التعبير عن آرائنا حول سياسات الحكومة المختلفة خاصةً فيما يتعلق بالنساء. إن محاولات ترهيب الصحفيات وفرض الرقابة على ما يكتبن والإساءة لهن بأي شكل من الاشكال أمر مرفوض ويتناقض مع روح القوانين". ويعبّر مركز مدى عن فخره بالصحفيات الفلسطينيات اللواتي لا زلن يقدّمن نموذجا يحتذى به في القيام بواجبهن المهني، وعلى اصرارهن على نشر معاناة شعبهن الرازح تحت الاحتلال والحصار بالكلمة والصورة، وجهدهن الكبير من اجل عكس واقع المراة الفلسطينية وباقي القضايا التي تهم المجتمع الفلسطيني بالرغم من كافة الصعوبات والعراقيل والقمع. كما يستنكر كافة الاعتداءات عليهن، ويطالب كافة الجهات المعنية والمسؤولة بحماية الصحفيات وتمكينهن من عملهن بحرية كاملة، ومحاسبة جميع المسؤولين عن كافة الاعتداءات بحقهن، كما يطالب بوقف التمييز ضد الصحفيات، وتمكينهن من الوصول للمواقع القيادية في وسائل الاعلام.