17.77°القدس
17.46°رام الله
16.64°الخليل
22.23°غزة
17.77° القدس
رام الله17.46°
الخليل16.64°
غزة22.23°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: خارطة طريق لمواجهة الربيع العربي

في مقال سابق قلنا إن حظر نشاطات حماس في مصر ورواية السفينة المزعومة وكذلك سحب سفراء من دولة قطر الشقيقة ما هي إلا بداية لتنفيذ خارطة طريق جديدة غير معلنة وسنشهد المزيد من الخطوات من أجل إنقاذ سلطة الأمر الواقع في مصر وحماية بعض الأنظمة الخائفة من الربيع العربي. إن اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة " إرهابية " من قبل دولة خليجية إنما هي خطوة تنفيذية أخرى لخارطة الطريق الجديدة لمواجهة الربيع العربي الإسلامي، ومن المؤكد أن تتخذ دول عربية أخرى قرارات مماثلة تجاه جماعة الإخوان. غالبية الأنظمة العربية أصابتها الصدمة من حلول الربيع العربي وتفجر الثورة ، و لكن صدمتها الأكبر كانت بسبب بروز جماعة الإخوان المسلمين كقوة أولى دون منازع في الشارع العربي ومشاركتها في الحكم في مصر وتونس والمغرب وليبيا، وامتلاك الجماعة _خاصة في مصر_ لمنهاج متكامل ينهض بمصر ويخلصها من التبعية للغرب. جماعة الإخوان لم تتخذ العنف سبيلا للتغيير أو الوصول للحكم، كما أنها لم تتخذه سبيلا لاستعادة الشرعية، وقد يتهمها البعض بأنها اغتالت رئيساً لوزراء مصر قبل أكثر من ستين عاما أو أنها حاولت اغتيال رئيس مصري سابق، ولكن تلك الاتهامات المفتراة ليست كافية لاعتبارها حركة إرهابية، فالإرهاب الحقيقي ما تمارسه بعض الجماعات المتطرفة من استهداف للمدنيين في الشوارع والمساجد والفنادق والأسواق، والإرهاب الحقيقي هو قتل آلاف المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية واختطاف الشرعية وتحويل حياة المصريين إلى جحيم. جماعة الإخوان المسلمين تعد نفسها منذ ما يزيد عن 80 عاماً من أجل إعادة حكم الله في الأرض، وبعد احتلال فلسطين تعهدت بتحرير فلسطين والأقصى من المحتل الإسرائيلي، ولذلك نجد أعداء الله وأعداء المسلمين يشعرون بالخوف والرهبة من الجماعة وخطرها، ولكن أن يشعر غيرهم بالرعب والرهبة فذلك عائد إما إلى نظرتهم الخاطئة للجماعة وإما إلى ما هو أخطر من ذلك تفسره آية في سورة الأنفال جاء فيها : " .. ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم.. الخ الآية"