ملفوفا بالعلمين الفلسطيني والأردني، حُمل الشهيد القاضي رائد زعيتر على الأكتاف وسط صيحات الغضب العارمة على قتله بدم بارد على معبر الكرامة برصاص جندي إسرائيلي. المئات أدوا صلاة الجنازة على الشهيد، قبل أن يطوفوا به وسط مدينة نابلس. ودعا المشاركون في التشييع إلى وقف للمفاوضات مع الاحتلال، معتبرين ذلك مضيعة للوقت واستنزافا لطاقة الشعب الفلسطيني، في ظل الاستهداف المتصاعد والقتل المتعمد ومصادرة الأراضي وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية. كما طالبوا ملك الأردن بالنظر لممارسات الاحتلال بحق الشعبين الأردني والفلسطيني ومراجعة موقفه من السياسة الإسرائيلية التي لا تفرق بين فلسيطيني وعربي مهما كانت جنسيته. وكانت سلطات الاحتلال سلمت أمس جثمان زعيتر (38 عاما) إلى الجانب الفلسطيني قرب المعبر الحدودي وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا بنابلس. الحادثة هي الأولى من نوعها، فالشهيد يحمل الجنسية الأردنية ويعمل قاضيا في محكمة الصلح في العاصمة عمّان، وكان ينوي زيارة ذويه في نابلس، غير أن الاحتلال إدعى أنه حاول سرقة سلاح أحد الجنود، فقتلوه على الفور. وفي وقت تظاهر المئات قبالة السفارة الإسرائيلية في عمان مطالبين بطرد السفير، لقيت الحادثة تنديدا رسميا من الجانبين الفلسطيني والأردني، الذي ينتظر نتائج التحقيق الذي ستجريه حكومة الاحتلال، قبل اتخاذ أي إجراء سياسي. [img=032014/view_1394543300.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032014/view_1394543304.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032014/view_1394543307.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.