يشهد قطاع غزة تصعيداً إسرائيلياً جديداً بعدما أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال ثلاثة عناصر من "سرايا القدس"، فيما ردت السرايا بإطلاق 130 صاروخاً وقذيفة على المستوطنات المحاذية للقطاع. وتوقع المحللان السياسيان عبد الستار قاسم، وفهمي شراب أن جولة التصعيد الحالية التي يعيشها قطاع غزة محدودة ولن تتطور إلى حربٍ شاملة كما في حرب 2008-2012، وأن الجبهة الإسرائيلية الداخلية ممزقة ولا تحتمل حرب جديدة . واسبعد المحلل السياسي د. عبد الستار قاسِم استمرار جولة التصعيد بين سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والاحتلال الإسرائيلي، وتطورها إلى حرب شاملةٍ. وعلل قاسم عدم التصعيد بأن "إسرائيل" غير معنية في الوقت الحالي بشن حرب شاملة مع أي طرفٍ من الأطراف من بينها قطاع غزة. [title]الإحباط تبدد[/title] وبيّن قاسم أن الاعتداءات الإسرائيلية تجاه المواطنين الفلسطينيين في غزة، وتأخر رد المقاومة زرع في قلوبِ المواطنين الغزيين نوعاً من الإحباط، لكنه تبدد حال إطلاق عشراتِ الصواريخ باتجاه المغتصبات الإسرائيلية. وأكد أن الرد على جرائم الاحتلالِ الإسرائيلي بعشرات الصواريخ جاء ليعيد الأمور إلى نصابِها، بعدما تعمّد الاحتلال أن يغسل عقول الفلسطينيين بالمفاوضات. وفي نفس السياق، وافق المحلل السياسي فهمي شراب، المحلل قاسم بأن الجولة محدودة ولن تتطور إلى حرب شاملة كما في 2008-2009أو2012. [title]"إسرائيل" ..عدم استقرار[/title] وأوضح أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ممزقة بفعل الهجرة العكسية وارتفاع البطالة والتجنيد الإجباري المرفوض، وأنها تعاني من "عدم استقرار سياسي" . وأشار إلى أن "إسرائيل" ليست معنية بإثارة الشعوب العربية وخاصة بلاد الربيع العربي، لكي لا تحدث انتفاضة شعبية ضد الحرب على غزة. [title]بنك الأهداف[/title] واستبعدَ شراب أن يكون لدى الاحتلال بنك أهداف في غزة، مبيناً أن الحكومة الفلسطينية في غزة نجحت بشكلٍ كبير في إخماد شعلةِ العملاء في غزة، بفعل الحملاتِ الأمنية التي تشنها عليهم. يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه موشيه يعلون، توعدا الليلة الماضية بهجمات قوية للغاية في أعقاب إطلاق سرايا القدس العديد من الصواريخ والقذائف، المحاذية لقطاع غزة. وأطلقت المقاومة الفلسطينية نحو 130 صاروخاً على "إسرائيل"، رداً على الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة واستهداف عناصرها.