كشفت غزارة الأمطار التى شهدتها الأراضي الفلسطينية عامة ومدينة القدس خاصة خلال الأيام الماضية، عن حجم المخططات الإسرائيلية المتسارعة لتهويد المدينة المقدسة من خلال حفر الأنفاق داخل أحيائها. حيث وقعت انهيارات أرضية وتشققات واسعة في الشارع الرئيسي لحي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، أمس الجمعة، وذلك بعد هطول الأمطار. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في أن حفرة بقطر مترين وطول خمسة أمتار حصلت في أحد أجزاء الشارع الرئيسي لوادي حلوة، وظهرت أسفل الحفرة الأتربة المنهارة المجروفة إلى حفرة أعمق، كما توسعت رقعة التشققات في الشارع الرئيسي، والتي تشكل خطراً على حياة السكان والمارين من الشارع. ورجح سكان بلدة سلوان أن تكون الحفرة قد كشفت عن نفق جديد يجرى حفره بالمنطقة ضمن سلسلة شبكة الأنفاق أسفل حي وادي حلوة. وذكر مركز المعلومات بأن انهيارات أخرى وقعت في جدار استنادي يفصل بين منزل عائلة صيام والطويل، وذلك بعد انهيار جدار استنادي ضخم أواخر الشهر الماضي، بسبب أعمال الحفر الإسرائيلية أسفل المنازل، كما حصل انجراف للتربة اقتلعت أكثر من 20 شجرة بينها أشجار زيتون وسرو، خلال اليومين الماضيين. وحمل سكان وادي حلوة بلدية الاحتلال مسؤولية الانهيارات والانجرافات التي تحصل بالقرب من منازلهم، وذلك لاهمالها وتقاعسها في ترميم الانهيار الذي وقع مؤخراً. كما أدى الانهيار إلى حدوث فيضان في تمديدات الصرف الصحي "المجاري"، والتيش ألحقت أضراراً بمنازل السكان المجاورين خاصة عائلتي الطويل والسلايمة.