حمّل قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية عن دماء الشهداء الذين قضوا جراء سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال. وقال القيادي في الحركة نزيه أبو عون تعليقاً على اتهام دحلان من رئيس السلطة بالمشاركة في عمليات اغتيال لقادة من المقاومة، إن: "حماس تدرك منذ البداية مدى وعمق التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال الصهيوني، وأنها حذرت من خطورته منذ زمن بعيد". واعتبر أبو عون تصريحات عباس تأكيداً واعترافاً بالمدى الذي وصل اليه التنسيق الأمني بين الجانبين، مستهجنا صمت حركة فتح طوال الفترة الماضية عن أعمال دحلان وعن جرائمه بحق أبناء شعبه طيلة السنوات الماضية، مذكراً بأن فتح هي التي دعمت دحلان وساندته واعتبرته بطلاً من أبطالها حين كان قائداً ومتصدراً للانفلات الأمني في غزة عام 2007، وهو في حينها كان يتقلد منصب مستشار الأمني القومي. وقال إبو عون إن السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها وقادتها: "يتحملون دماء شهداء الشعب الفلسطيني ممن سقطوا وكانوا ضحية لدحلان ورجاله، وكل شهيد سقط برصاص الاحتلال وكان للتنسيق الأمني ورجالاته يد في تسهيل اغتياله". ووجه أبو عون السؤال لرئيس السلطة محمود عباس ولقادة حركة فتح قائلاً: "لماذا أخفيتم على الشعب الفلسطيني ضلوع دحلان وغيره في اغتيال قيادات ورموز فلسطين طيلة السنوات الماضية؟،، إن التستر على جريمة بهذا الحجم شراكة في الجريمة ذاتها".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.