حمّل الأسير إسماعيل العروج (30 عاماً) من بلدة العروج شرق مدينة بيت لحم أجهزة الضفة التابعة للسلطة الفلسطينية مسؤولية وفاة ابنته، التي قضت بسبب اختطافه في إحدى المرات لدى جهاز المخابرات. وقال العروج في تصريحات متلفزة أدلى بها لقناة الأقصى الفضائية إنّه: "يتكلّم بالفم الملآن بأنّ مخابرات فتح تتحمّل مسؤولية وفاة ابنته"، مضيفاً " لا مشكلة عندي في توضيح سبب وفاتها .. اختطفوني من داخل غرفة الولادة .. وصباح اليوم التالي جاؤوني بالبنت متوفاة .. روّحوني من عندهم ست ساعات أستقبل التعازي وأعادوا اختطافي". وأكّد العروج في مقابلته أنّه أخبر ضابط بالمخابرات في اختطافه الأخير بأنّ زوجته "على وجه ولادة" ، وأنّ الضرورة تقتضي بأن يكون إلى جانبها، الأمر الذي قابله ضابط المخابرات بعدم الاكتراث، قائلاً : " أنا شو بيعنيني ؟ تعال نخلّص الموضوع" !. وأضاف العروج في تصريحاته أنّ أجهزة الضفة باتت تشكّل لعائلته "حالة إرباك غير طبيعية" ، مشيراً إلى تناوبها وقوات الاحتلال عليه وعلى شقيقيه المعتقليْن لدى الاحتلال، وموضحاً أنّ العائلة كانت لا تستطيع زيارة أبنائها جميعا بسبب تصادف الزيارة في يوم واحد للمعتقلين في سجون الاحتلال منهم، وأولئك المختطفين في سجون السلطة. عائلة العروج لم تكن تتوقّع يوماً أن يتوزّع أبناؤها الذين حملوا همّ قضيتهم وشعبهم، بين سجون أجهزة الضفة وسجون الاحتلال الإسرائيلي، فأبناء العائلة الثلاثة "جعفر وإبراهيم وإسماعيل" كانوا بالأمس موزّعين على زنازين جهاز "الوقائي" والاحتلال الإسرائيلي، فيما أضحوا اليوم محابيس الاحتلال؛ تنفيذاً لسياسة الباب الدوار القائمة على التنسيق الأمني بين سلطات الاحتلال وأجهزة الضفة. فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين، نجل العائلة الأسير المحرّر إسماعيل العروج (30 عاماً)، بعد تفتيش منزله وتخريب محتوياته، وذلك بعد ساعاتٍ قليلةٍ على الإفراج عنه من سجون "الوقائي" التي أمضى فيها ثمانية أيام، ليكون المعتقل الثالث بين أشقّائه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.