29.69°القدس
29.51°رام الله
28.3°الخليل
35.36°غزة
29.69° القدس
رام الله29.51°
الخليل28.3°
غزة35.36°
الأربعاء 24 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78

خبر: ضغوط على المحررين وذويهم في الضفة

طبيعي أن يكون إبعاد أسرى الضفة إلى قطاع غزة فيه بعض المشقة ولكن هناك ما يخففها ويعوضها، فهم يشعرون أنهم بين أهليهم وهم كذلك، وتتوفر لهم كل سبل الراحة وخاصة أنهم يعيشون على أرض فلسطينية محررة، فلا إقامة جبرية ولا حواجز ولا استدعاء لمراكز الأمن الإسرائيلي كما هو حاصل في الضفة الغربية. المحررون في صفقة "وفاء الأحرار" والذين عادوا إلى بيوتهم في الضفة الغربية محظوظون ولكن دولة الاحتلال (إسرائيل) تحاول التنغيص عليهم في كل لحظة، حيث تقوم باستدعائهم إلى مكاتب التحقيق، وفي ذلك معاناة نفسية شديدة سواء للأسير المحرر أو لذويه الذين ما زال كابوس إعادة الاعتقال والأسر يلاحقهم في اليقظة والأحلام، فاليهود لا عهود لهم، وذلك فضلاً عن الإهانات التي يلقاها إخواننا المحررون عند مقابلة المخابرات الإسرائيلية. دولة الاحتلال (إسرائيل) لا تكتفي بإرهاق الأسرى المحررين وحدهم جسدياً ونفسياً بل لاحقت ذويهم وأقاربهم بعقوبات من نوع آخر، ملاحقتهم في مصدر رزقهم، حيث سمعت من أكثر من شاهد بأن المخابرات الإسرائيلية بدأت تحرم بعض الشباب من تصاريح العمل داخل المناطق المحتلة عام 1948 بذريعة ارتباطهم بصلة قرابة بالأسرى المحررين، كالأخوة وأبناء العمومة مثلاً، رغم أن أولئك المحرومين من تصاريح العمل كانوا يحصلون عليها بشكل طبيعي قبل صفقة "وفاء الأحرار"، فماذا تهدف دولة الاحتلال سوى التضييق في الرزق على ذوي المحررين وسلبهم الفرحة بخروج ابنهم وقريبهم، وربما ظنت (إسرائيل) _لقصور نظرتها_بأنها قادرة على تغيير مشاعر الأقارب نحو أقاربهم المحررين. نحن من جانبنا كفلسطينيين لا يمكننا مطالبة القيادة المصرية بالتدخل من أجل أقارب الأسرى ولكننا نطالبهم بالضغط على الجانب الإسرائيلي حتى يكف أذاه عن الأسرى أنفسهم ويوقف عملية الاستدعاء المتكررة فهو الضامن لتنفيذ صفقة "وفاء الأحرار" بحيث لا يتعرض المحررون للاغتيال أو إعادة الاعتقال أو حتى للضغوط النفسية بأي شكل من الأشكال، أما المتضررون من غير الأسرى فإن السلطة الفلسطينية مطالبة بتوفير فرص عمل بديلة لهم قدر المستطاع، وعليهم أن يصبروا ويحتسبوا ويتذكروا أن الرزق بيد الله وحده.