14.44°القدس
14.03°رام الله
13.3°الخليل
20.41°غزة
14.44° القدس
رام الله14.03°
الخليل13.3°
غزة20.41°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خبر: العميل (هـ . ل)..كيف أصبح قائداً ميدانياً؟!

في خضم الانتفاضة الفلسطينية المستمرة, لا تنفك المخابرات الصهيونية (الشاباك) عن محاولة اختراق التنظيمات الفلسطينية المقاومة, وتستخدم في ذلك العديد من الطرق الحديثة منها والقديمة. ومن مجريات التحقيقات التي جرت مع عدد من العملاء تبين لرجال الأمن في الأراضي الفلسطينية المحررة طبيعة المهمات العسكرية –في إطار المقاومة- التي كلف بها بعض العملاء كي يظهروا بمظهر الأبطال أمام قيادتهم, وبالتالي يتم إسناد إليهم مهام أكبر, ويرتقوا في تنظيماتهم. وقد تمكن جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة من إلقاء القبض على العميل (هـ, ل) الذي اخترق أحد التنظيمات الفلسطينية كعنصر في جناحها العسكري، ومن ثم ترفع ليصبح مسئولا لمجموعة. وبالفعل فقد زود (هـ, ل) ضابط المخابرات بأسماء وأرقام جوالات جميع أفراد التنظيم العاملين في دائرته، وحدد بيت المسئول التنظيمي في المنطقة وأماكن التسليح. وكي يرتقي في رتبته التنظيمية طلب منه ضابط المخابرات بأن يقوم يكون نشيطاً وملتزماً بالنشاطات التنظيمية، وطلب منه القيام بعملية زرع لعدد من العبوات قرب السياج الفاصل، فاصطحب اثنين من مجموعته معه وزرعوا العبوات وصورا هذه العملية وقدموها للقيادة. ولم يكتف بذلك بل طلب منه الضابط تصوير أحد المواقع التابعة للجيش الصهيوني من منطقة قريبة من السياج وأن يقدمها لقيادة التنظيم العسكري، وبذلك يؤخذ عنه انطباع أنه نشيط ويمكن الاعتماد عليه في المهمات الصعبة والسرية. وقد حثه ضابط المخابرات على أن يكون صامتاً وأن لا يتحدث بشي عن نشاطاته التنظيمي حتى مع أفراد التنظيم، كي يؤخذ عنه انطباع أنه كتوم ويصلح للمهام السرية. وبفعل هذه العمليات التي نفذها العميل (هـ, ل) أسند إليه قيادة مجموعة، فزود ضابط المخابرات بأسماء أفرادها وأرقام جوالاتهم، ومن خلال قيادته للمجموعة استطاع التعرف والإبلاغ على جميع نقاط الرباط في المنطقة. وخلال الحرب على قطاع غزة كلف بنقل عتاد وأسلحة للمجاهدين في إحدى المناطق القريبة بوسيلة نقل خاصة، فأبلغ الضابط بذلك، فطلب منه أن يقودها وحينما يصل منطقة محددة أن يخرج منها كي يتم قصفه، الأمر الذي أدى لتدمير العتاد بالكامل. وقدم العميل (هـ-ل) العديد من المعلومات المتعلقة بالتنظيم الذي انتمى له, إضافة لمعلومات عن أماكن المقاومة والصواريخ وبعض المنازل التي يوجد بها مقاومين وقد تم استهداف الكثير من هذه الأماكن. يشار إلى أن الأجهزة الأمنية في غزة ضبطت عدد كبير من المتعاونين مع الاحتلال ، وأطلقت حملة لتوبة العملاء والتي أثمرت عن استسلام عدد كبير منهم تحفظت السلطات على هوياتهم.