19.45°القدس
19.11°رام الله
18.3°الخليل
24.51°غزة
19.45° القدس
رام الله19.11°
الخليل18.3°
غزة24.51°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: الاحتلال يُغلق أبواب الأقصى

أدى عشرات المواطنين من سكان القدس المحتلة، صلاة فجر اليوم الاثنين، في شوارع وطرقات القدس القديمة القريبة من بوابات المسجد الأقصى المبارك، بعد منع قوات الاحتلال لمن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من دخوله وأداء الصلاة برحابه الطاهرة. وقال مراسلنا في القدس بأن عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال فرضت منذ ساعات الفجر إجراءات مشددة على دخول المواطنين الى المسجد الأقصى، وشمل ذلك عدد كبير من موظفي دائرة الأوقاف من العاملين في الأقصى وطلبة المدارس وحلقات العلم، لافتاً الى أن المسجد الأقصى يخضع الآن إلى ما يشبه الحصار العسكري المشدّد. وقال أحد العاملين في الأوقاف الاسلامية لمراسلنا بأنه: "يخشى بأن تكون هذه الإجراءات مقدمة لاقتحاماتٍ واسعة لسوائب المستوطنين في اليوم الثاني لعيد المساخر أو "البوريم" اليهودي"، حيث تحاول شرطة الاحتلال تجسيد فكرة التقسيم الزماني للمسجد من خلال تفريغ المسجد من المسلمين خلال اقتحامات المستوطنين اليهود وإقامة طقوسهم التلمودية الخاصة في باحاته؛ وهو مما أدى أمس إلى مواجهات كبيرة في ساحات المسجد ضد قوات الاحتلال. وأوضح عدد من شهود العيان من المصلين الى أن شرطة الاحتلال شرعت بتصوير المصلين بكاميرات فيديو كنوعٍ من الترهيب والتخويف للمصلين، ولم يبلغ حتى الآن عن اقتحاماتٍ للمستوطنين أو تخفيف إجراءات الاحتلال على البوابات الرئيسة "الخارجية" للمسجد الأقصى أمام المُصلين وطلبة المدارس. [title]مواجهات عنيفة بالبلدة القديمة[/title] وكانت واجهات عنيفة اندلعت الليلة الماضية في حارة باب حطة وباب الأسباط بالبلدة القديمة في القدس، مما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالعيارات المطاطية والقنابل الصوتية وغاز الفلفل. وأفاد شهود عيان أن المواجهات إندلعت عند باب الأسباط، عند قيام الجنود باستفزاز الشبان خلال تواجدهم بالمكان، ثم امتدت إلى حارة باب حطة، والتي تم حصارها من جميع الجهات من قبل القوات الإسرائيلية، ومنع الطواقم الطبية من الوصول للمصابين. وخلال حصار الحارة اقتحم عدد كبير من الجنود الإسرائيليين حوش الفاخوري في باب حطة بحجة البحث عن هاربين، وأفاد المواطن صالح الفاخوري أنه فوجئ بالجنود يحطمون الباب الرئيس لمنزله بعنف، واقتحام الحوش ثم الاعتداء بالضرب المبرح على ابن شقيقه محمد طاهر الفاخوري (45 عاماً) باستخدام أعقاب البنادق، مما تسبب بإصابته برضوض في جسده. وأضاف: "لقد اقتحم الجنود الحوش بعنف، مما أدى إلى ذعر السكان وبكاء وخوف الأطفال خلال اعتدائهم بالضرب على محمد، واقتحامهم المنزل والتفتيش فيه بحجة البحث عن هاربين". وأفاد السكان أنه أصيب عدد من الشبان والمواطنين خلال اقتحام القوات الإسرائيلية حارة باب حطة وإطلاقها القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية نحو السكان والبيوت بشكل عشوائي. أحد المصابين بغاز الفلفل المواطن محمود السلايمة (38 عامًا) وفي لقاء معه قال: "لقد قام الجنود برش غاز الفلفل على وجهي مباشرة من مسافة صفر، مما أدى إلى فقداني الوعي والوقوع أرضًا ثم قاموا بالاعتداء علي بالضرب بأرجلهم". وأفاد شهود عيان أنه بعد فقدان السلايمة الوعي حاولت القوات إطلاق قنبله صوتية نحوه وهو ملقى على الأرض من مسافة قريبة، ولكنهم تدخلوا وحالوا دون ذلك، ثم تم علاجه من قبل ضابط الإسعاف إياد أبو سنينة من جمعية اتحاد المسعفين العرب. وقال إياد: "لقد أصيب محمود السلايمة بغاز الفلفل بوجهه بكمية كبيرة، مما تسبب له بحروق بالوجه واختناق في التنفس، وقد احتاج علاجه لأكثر من ساعة". يشار أن المواجهات في باب حطة استمرت نحو ساعتين، وتوقفت ثم امتدت إلى حي برج اللقلق وباب الساهرة.