17.77°القدس
17.46°رام الله
16.64°الخليل
22.23°غزة
17.77° القدس
رام الله17.46°
الخليل16.64°
غزة22.23°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: مرضى التحويلات الخارجية

ماذا يعني لك إغلاق معبر رفح؟! إن طرح هذا السؤال على قطاعات المجتمع، وعلى المواطنين يستجلب ولا شك عشرات ، أو قل مئات الإجابات المتنوعة، لاختلاف زاوية الرؤية، وارتباط الإجابة بالمصلحة القطاعية، أو الشخصية، واللافت للنظر أنها وإن تعددت واختلفت، فإنها بالمجمل سلبية، وتعبّر عن الغضب من الإغلاق، وتراه غير مبرر لا عقلا ولا شرعًا ولا مصلحة. لفت انتباهي من بين الإجابات العديدة إجابة القطاع الصحي العام والخاص، حيث أجمعا على أن إغلاق المعبر يعني لهما (الموت أو القتل ). لقد صرح وزير الصحة مفيد المخللاتي بالأمس أن لديه عدد (٤٥٠) مريضًا هم في حاجة ماسة للسفر إلى مصر، أو عبرها إلى الخارج لتلقي العلاج على وجه السرعة لعدم توافره في غزة، وقد توفي منهم ثلاثة بسبب عدم تلقي العلاج اللازم بسبب إغلاق معبر رفح. مريض التحويلات الخارجية ينتظر الموت، وهذا انتظار لا يعرفه المرضى في العالم لأن أبناء البلاد الأخرى يمكنهم السفر وتلقي العلاج في أي عاصمة يريدون. مرضى غزة فقط هم من يحكم عليهم من أغلقوا معبر رفح بالإعدام. ( قرار إعدام مرضى التحويلات الخارجية قرار سياسي). لا سياسة في المرض، ولا مرض في السياسة، فإن كانت السياسة مريضة، قضت على المريض بالموت. إن حكم الموت في هذه الحالة لا يقف عند المريض، بل يتخطاه إلى ذويه الذين يموتون معه في كل يوم، وتلكم حالة تعرفها الأسر التي امتحنت بمريض هو في حاجة للعلاج في الخارج. ومما ورد في إجابة القطاع الصحي قولهم إن المعبر عندهم يساوي ( الدواء والمستلزمات الطبية)، أي إذا فتح المعبر توافر الدواء، وإذا أغلق المعبر فقدت المستشفيات الدواء. يقول وزير الصحة إن سلة الدواء في المشافي بها تراجع لواردات (١٤٥) صنفا، وهذا يهدد بموت العديد من المرضى لنقص الدواء، لذا وجدناه يستغيث بالمؤسسات الدولية، والصليب الأحمر، ومنظمات حقوق الإنسان، ليساعدوا في إدخال الدواء إلى غزة. ( إنه لا سياسة في الدواء، ولا دواء في السياسة). ومما ورد أيضاً في إجابة القطاع الصحي أن المعبر يعني ( العمليات الجراحية النادرة)، وهنا يحدثونك عن الأطباء العرب والأجانب، من ذوي الاختصاصات في الأمراض النادرة والصعبة ممن زاروا غزة وأجروا لمرضاها عمليات جراحية ناجحة تضامنا مع المحاصرين، والآن يفتقد أهل غزة هذه الوفود الطبية المتخصصة، ويطالبون بفتح المعبر لهم، لأنه لا سياسة في الجراحة النادرة والصعبة. هذه ثلاث إجابات انتقيناها من إجابات القطاع الصحي على معنى معبر رفح، وثمة قصص وقصص يحكيها القطاع الصحي عن إغلاق معبر رفح، قصة واحدة منها تفتح بإذن الله أبواب الجنة، وأبواب النار، وقصة واحدة منها تسوّد التاريخ بالعار. إن قتل مرضى التحويلات الخارجية بإغلاق المعبر كاف لاستجلاب غضب الله