نقلت وزارة الأسرى شهادات صعبة من أسرى قاصرين تعرضوا للتنكيل والتعذيب والاعتداء عليهم خلال اعتقالهم واستجوابهم، وذلك خلال زيارة محاميها للأسرى الأشبال في سجني "مجدو" و"الشارون". وأفاد ممثل الأسرى الأشبال في سجن "مجدو" محمد أبو سريس أن قسم الأشبال في السجن قد تعرض على مدار الأسبوع الأخير لحملة تفتيشات ومداهمات مكثفة من قوات قمعية تابعة لمصلحة السجون بعد أن أغلقوا جميع الأقسام ولعدت ساعات، وأن حملة تفتيشات دقيقة صاحبها تخريب ومصادرة ممتلكات الأسرى، إضافة إلى مضايقات استفزازية قد تعرض لها الاسرى. وأوضح الأسير ليث وليد عودة سكان قلقيلية -17 سنة- اعتقل في 10/1/2014 ويقبع في سجن مجدو- أن 3 جنود هجموا عليه عند اعتقاله دون أية سبب وبطحوه أرضا وقيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه وأدخلوه إلى الجيب العسكري بعد أن ضربوه على وجهه وأجلسوه على أرضية الجيب وضربوه مرة آخرة على وجهه وبطنه. وقال إنه اقتيد إلى أحد معسكرات الجيش وهناك تم شبحه في البرد الشديد طوال ساعات الليل فأصيب بأمراض الانفلونزا نتيجة ذلك. كما أفاد الأسير يزن بلال رضوان -17 سنة، سكان قلقيلية اعتقل يوم 14/1/2014-، أن مجموعة من الجنود اعتدوا عليه وبطحوه أرضا وقيدوا يديه وعصبوا عينيه، واقتادوه إلى مستوطنة "أرئيل" وهناك شبحوه لمدة خمس ساعات وكان الجنود يضربونه طوال الوقت وهو جالس على الأرض ومقيد. وقال إن الجنود تناوبوا على ضربه بأرجلهم وبنادقهم على رأسه ووجهه وعلى بطنه وظهره وكان كل جندي يمر بجانبه يقوم بضربه. وأفاد أنه نقل إلى مركز تحقيق سجن سالم وقام المحقق بتهديده إذا لم يعترف سيضعه في زنازين الجلمة 100 يوم. [title]الضرب بقسوة[/title] أما الأسير محمود كامل صباح -17 سنة- سكان بلدة تقوع قضاء بيت لحم المعتقل بتاريخ 24/9/2013 ويقبع في سجن مجدو- فقد اعتقل حوالي الساعة الثانية ليلا، وبعد تقييد يديه وتعصيب عينيه اقتاده الجنود إلى الخارج وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم وبواسطة البواريد التي معهم. وقال "أمسك به جنديان وجروه مسافة طويلة ثم أوقعوه أرضا وإنهالو ضربا عليه بقسوة على ظهره وبطنه عانى من أوجاع شديدة، وأن الجنود حاولوا أن يجروه مرة أخرى فلم يستطع، فسحبوه إلى داخل الجيب العسكري واخذوا يدعسون عليه بأقدامهم حتى وصلوا عصيون". [title]الإصابة بجروح [/title] وأفاد الأسير عمر محمود عدوي -17 سنة سكان مخيم العروب المعتقل منذ 3/3/2014- أنه اعتقل من أمام البرج في المخيم على يد الجنود الذين انهالوا عليه بالضرب على رأسه بواسطة أعقاب البنادق فأغمي عليه وأصيب بجروح، وبدأ ينزف وهو ملقى على الأرض ولم يقم أحد بإسعافه. وقال "أخذوه إلى معسكر عصيون ولم يسمح هناك بعلاجه ولم يحضر طبيب لعلاجه". [title]اعتقال والدته وشقيقه[/title] أما الأسير معتز ناصر مسالمة من سكان بلدة بيت عوا قضاء الخليل المعتقل منذ 20/11/2013 ومحكوم 17 شهرا ويقبع في سجن مجدو- فقد اضطر إلى تسليم نفسه على حاجز "بيت عوا"، بسبب قيام الجنود باعتقال والدته وأخيه واقتادوهم إلى مستوطنة كريات أربع في الخليل لمدة 24 ساعة. وأفاد الأسير أنه في داخل سجن مجدو وفي ساعات المساء شعر بضيق تنفس وأخذ جسمه ينتفض بقوة وسقط على الأرض، ما دفع الأسرى إلى استدعاء الطبيب الذي أعطاه الدواء، وقد تقرر نقله إلى مستشفى الرملة للعلاج.