شرعت جرافات الاحتلال منذ صباح اليوم الأربعاء، بأعمال تجريف استيطانية بخمسة مواقع بمحافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة. وأفاد شهود عيان، بأن أعمال التجريف تهدف لبناء المزيد من الشقق الاستيطانية وتهيئة الأرض وفتح الطرق، لجلب المزيد من المستوطنين الصهاينة. وأكد الباحث خالد معالي أن أعمال التجريف تجري في مستوطنة "تفوح" قرب حاجز زعترة، على حساب أراض شمال ياسوف، وفي مستوطنة "اريئيل" شمال سلفيت لتوسعة مباني جامعة "اريئيل"، وفي مستوطنة "بروخين" شمال بلدة بروقين، وفي مستوطنة "رفافا" غرب بلدتي حارس ودير استيا، وفي مستوطنة"ليشم" غرب كفر الديك. ولفت معالي إلى أن محافظة سلفيت تشهد توسع استيطاني غير مسبوق، حيث انه يجري أيضا بناء المزيد من الشقق الاستيطانية في بقية المستوطنات ال 23 التي تحيط ب18 من قرى وبلدات سلفيت وتشطرها إلى شطرين وتعمل على تقسيمها وتمزيقها وإضعافها اقتصاديا وزراعياً واجتماعياً عبر تكثيف الاستيطان. وأوضح أن سلفيت تأتي بعد القدس في عملية الاستهداف الاستيطاني، نظراً لأن الاحتلال ينظر إليها نظرة استراتيجية من ناحية وقوعها فوق أكبر حوض مائي، وتتوسط الضفة بين رام الله ونابلس، وقربها من مدن المركز في "إسرائيل"، ووجود مصادر طبيعية يمكن استثمارها لاحقاً. وأكد معالي أن ما تقوم به سلطات الاحتلال فوق أراض سلفيت وبقية أراض الضفة الغربية والقدس المحتلة يخالف القانون الدولي العام والخاص واتفاقية جنيف الرابعة، التي لا تجيز تغيير معالم الأرض المحتلة أو بناء مدن و قرى أو مؤسسات تابعة لـ"إسرائيل" فوقها مهما كانت الحجج والذرائع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.