14.44°القدس
14.14°رام الله
13.3°الخليل
19.16°غزة
14.44° القدس
رام الله14.14°
الخليل13.3°
غزة19.16°
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
4.82جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.82
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.75

خبر: حماس: السلطة تعيش أسوأ أيامها

توالت ردود الفعل الفلسطينية على زيارة رئيس السلطة محمود عباس للعاصمة الأمريكية واشنطن لسماع وجهة النظر الأمريكية حول مستقبل المفاوضات المتواصلة بين السلطة والاحتلال، وقالت قيادات في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، إن السلطة ما زالت تدور في فلك السياسة الأمريكية، مؤكدين أنها تعيش أسوأ أيامها على كافة الأصعدة. يأتي ذلك في وقتٍ تحاول فيه السلطة اصطناع حالة تأييدٍ شعبيٍ لمساعيها لإحياء ملف المفاوضات، وفيما يعمل رئيسها محمود عباس على حسم النزاع مع خصمه القيادي في حركة "فتح" محمد دحلان وسط حالةٍ من التشتت تنتاب الحركة. [title]خيارات معدومة[/title] وشدد القيادي في حركة حماس نزيه أبو عون، على أن الخيارات المطروحة أمام السلطة الفلسطينية تكاد تكون معدومة، مشيرًا إلى افتقادها لأية أوراق للضغط على الأطراف الأخرى. وقال أبو عون إن قيادة السلطة تحاول تنفيس الضغط المفروض عليها من الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية باتجاه الداخل الفلسطيني بطريقة غير موفقة، منوها إلى أنها تعيش أسوأ أيامها على الصعيد السياسي "من إفلاس وتخبط وعدم مقدرة حتى على إدارة الصراع مع الاحتلال". واستغرب أبو عون خروج رئيس السلطة خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح على الهواء مباشرة، واتهامه للعضو المطرود من الحركة محمد دحلان بالخيانة والوقوف وراء اغتيال الشهداء وسرقة المال العام وكذلك التحشيد الإعلامي، معبراً في ذات الوقت عن استهجانه من المظاهرات التي دعت لها السلطة لتأييد عباس في لقائه بالرئيس أوباما، مضيفًا "وكأن عباس يخوض حربًا ضروسًا هناك". وأكد أبو عون أن السلطة وحركة فتح لم توفّقا في كلتا الحالتين السابقتين، وأضاف "في الحالة الأولى كشفت فتح تنسيقها الأمني المخزي مع الاحتلال وسكوت قياداتها على ذلك، حيث بيّنوا للجميع أن مشروعهم الوطني ما هو إلا عبارة عن عصابة تتاجر بالوطن وبالقضية وأن ما يتلقونه من أموال هو مقابل أتعابهم". وتابع أبو عون قائلًا: "فشلت السلطة وحركة فتح في المرة الثانية عندما عطلوا المدارس والجامعات واستغلوا المساجد وأجبروا موظفي الأوقاف للذهاب لرام الله لتأييد عباس في رحلته لواشنطن". وأردف قائلاً "فتح هي من اتهمت حماس باستغلال المساجد لأغراض سياسية، وقد فعلت ما نهت عنه، ووزير أوقافها من طالب بتحييد المساجد عن السياسة وهو أول من استغل المنابر للتحريض، وهو أول من نقل الأئمة من مساجدهم لأماكن نائية بسبب أنهم سمحوا لخطباء من حماس باعتلاء المنابر، وهو الذي نقل أئمة آخرين لأنهم صفقوا بحرارة تأييدًا لشيخ تكلم بكلمة لم ترق له". وخاطب أبو عون من خرجوا لتأييد توجه رئيس السلطة إلى واشنطن، مؤكدًا "أن أوباما لن يسمع صراخهم، ولن يرق قلبه للزائر الضعيف"، مشيرًا إلى أنه – أي عباس- لن يعود لهم بشيء إلا تمديد جولات المفاوضات لتسعة أشهر أخرى. وأشار أبو عون إلى أن "نتنياهو يتمادى في تعنته، والموقف الأمريكي المنحاز أصلا للموقف الإسرائيلي بات في انحيازه أكثر وقاحة من ذي قبل، وبالتالي سيأخذ الاحتلال راحته بالتهويد والاستيطان والقتل والحصار، وستستمر رواتب السلطة على رأس كل شهر". [title]غير مؤتمنة على الثوابت[/title] أما الناطق الرسمي باسم حركة حماس حسام بدران، فقد قال إن زيارة الرئيس عباس لواشنطن تأتي في سياق التفاوض المرفوض شعبياً وفصائلياً، وهي غير مؤهلة لتحقيق أية نتائج إيجابية للشعب الفلسطيني في ظل التعنت الإسرائيلي والانحياز الأمريكي. وأشار بدران في تصريح صحفي، إلى أنه لا يبدو أن السلطة ستغير من سياستها المنضوية ضمن السياسة الأمريكية، بالرغم من القرار الأمريكي المعلن الداعم للاحتلال والرافض لتلبية الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية. وشدد بدران على أن القيادة الفلسطينية التي تفاوض "غير مؤتمنة على الثوابت الفلسطينية ولا يمكن الاعتماد على وعودها المتكررة، لأن التجربة علمتنا عدم وفائها بتلك الوعود". وأكد بدران أن تجاوب الشعب الفلسطيني مع الدعوات الفتحاوية والرسمية بدعم الرئيس عباس كان ضعيفا جدًا، رغم كل التسهيلات والحوافز التي قدمتها السلطة للناس، وهو ما يعكس المزاج الشعبي العام الرافض لمسيرة التسوية والتفاوض. وتابع بدران "ليس من الحكمة ولا الوعي السياسي أن يقوم أحد بدعم الرئيس عباس في زيارته الحالية، لأن الجو العام لا يدل على توجهه للحفاظ على الثوابت أو رفض الضغوطات، وهو لو أراد ذلك لقام بخطوات عملية في التقرب إلى شعبه على الأقل من خلال وقف الاعتقالات السياسية وإنهاء التنسيق الأمني".